البيت الأبيض: إحلال السلام في سوريا غير ممكن مع بقاء الأسد

1 min read

واشنطن/ أثير كاكان/ الأناضول قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، الثلاثاء، إن إحلال السلام والاستقرار في سوريا "ليس ممكننا بوجود بشار الأسد على رأس السلطة".

وأضاف، سبايسر في الموجز الصحفي الذي عقده بواشنطن، "لا يمكنني تصور سيناريو يمكن تحقيق الاستقرار والسلام في سوريا بوجود بشار الأسد".

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أن الأسد "أسوأ من هتلر"، مشيراً إلى أن الأخير لم يستخدم الغازات الكيميائية ضد شعبه كما فعل الأسد.

ويمثل هذا الموقف الإعلان "الأكثر وضوحاً" من جانب واشنطن حول ضرورة رحيل الأسد، منذ تولي ترامب السلطة يناير/كانون الثاني الماضي، والذي كان يرى في السابق أن رحيل الأسد "ليس أولوية".

وجاء التحول في الموقف الأمريكي عقب مقتل أكثر من 100 مدني، وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، شمالي سوريا، الثلاثاء الماضي.

وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة، بصواريخ عابرة من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف "خان شيخون".

وشدد المتحدث على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مستعد للتعاون مع روسيا في مجال محاربة داعش داخل سوريا إذا ما كان الروس مستعدين لهذا". وأضاف "لكن إذا لم نجد مجالاً للمصلحة الوطنية (الأمريكية)، فلن نفعل".

وأشار إلى أن روسيا "غير قادرة على الاعتراف بما يحصل" في سوريا عندما يتعلق الأمر بدعمها لنظام بشار الأسد هناك.

واعتبر سبايسر أن روسيا تكبدت العزلة جراء "اصطفافها إلى جانب كوريا الشمالية وسوريا وإيران، وأولئك ليسوا بالمجموعة الدولية، التي قد تريد لنفسك الاصطفاف معها، فباستثناء روسيا، فهؤلاء كلهم دول فاشلة".

ورأى أن روسيا "كانت طرفاً في الكثير من الاتفاقات الدولية مع سوريا، التي لم تلتزم بها، وفي الحقيقة فإن على روسيا أن تلزم نفسها بهذه الاتفاقيات كذلك، وبينها أوكرانيا والصواريخ متوسطة المدى بين القوى النووية".

وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكون "أكثر حزماً" فيما يتعلق بموقف روسيا من نظام الأسد.

وأشار إلى أن وزير خارجية بلاده ريكس تيلرسون يحاول التأكد من إبلاغ روسيا بأن عليهم الإيفاء بتعهداتهم، التي قطعوها، فيما يخص ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية.

كما أوضح أن تيلرسون سوف يتحدث في روسيا من أجل، "الحفاظ على خطوط اتصال مباشرة مع كبار المسؤولين الروس ولضمان إيصال وجهات نظر أمريكا بشأن سوريا وجهود مكافحة الإرهاب وكوريا الشمالية وغيرها من القضايا".

ووصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الثلاثاء، إلى موسكو، وسط أجواء مشحونة بين البلدين جراء الخلافات في أكثر من ملف أبرزها سوريا. 

 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours