شدَّد الرئيسان السوداني عمر البشير، ونظيره الأوغندي يوري موسفيني، اليوم الإثنين، على ضرورة دعم الأمن والسلم في منطقة البحيرات العظمى، واتفقا على إحلال السلام بدولة جنوب السودان، وفقًا لمرجعيات منظمة "إيغاد".
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، عقب قمة ثنائية بين البشير وموسفيني، بمدينة عنتبي.
ووصل الرئيس السوداني، في وقت سابق اليوم، إلى أوغندا، في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وكان في استقبال البشير بمطار عنتبي نظيره الأوغندي، يوري موسفيني وعدد من الوزراء والمسؤولين الأوغنديين، وذلك حسبما أوردت وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا".
وبحث البشير ونظيره الأوغندي العلاقات الثنائية وجهود إحياء عملية السلام بدولة جنوب السودان التي تبذلها "إيغاد".
و"إيغاد" منظمة شبه إقليمية في إفريقيا مقرها جيبوتي، تأسست عام 1996، وتضم دول شرق القارة وبينها إثيوبيا، السودان، الصومال، جيبوتي، وأوغندا.
وتعاني دولة جنوب جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة اتخذت بعداً قبلياً.
وخلّفت هذه الحرب حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/ آب 2015، في إنهائها.
كما ناقش الرئيسان السوداني والأوغندي "التعاون المشترك بين البلدين، واتفقا على قيام ملتقى اقتصادي استثماري قريبًا في الخرطوم"، بحسب وزير الخارجية السوداني.
وأوضح غندور، أن "موسفيني هنأ البشير برفع الحظر الاقتصادي الأمريكي على السودان"، في إشارة لقرار أمريكي صدر في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنهى 20 عاما من العقوبات المفروضة على الخرطوم.
وأضاف "موسفيني أكد أيضًا على ضرورة وحدة القارة وتحقيق العدالة بأيد إفريقية".
وفي مايو/آيار 2016، زار البشير أوغندا، وأفلحت الزيارة في خفض حدة التوتر بين البلدين، وكانت أيضًا بمثابة تحدٍ لملاحقته من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لكون أوغندا من الدول الموقعة على ميثاق روما المكون لتلك المحكمة.
ومثلت الزيارة حينها انفراجة في العلاقات بين البلدين بعد توتر امتد لأكثر من عقدين، تبادلا خلالها الاتهامات بدعم كلٍ منهما للمتمردين في كلا الجانبين.
وبدأ تقارب البلدين فعليًا عندما وصل موسفيني إلى الخرطوم، سبتمبر/أيلول 2015، في زيارة نادرة بعد سلسلة من المباحثات الأمنية.
وتقع أوغندا في منطقة البحيرات العظمى، التي تشمل أيضا دول بوروندي ورواندا والكونغو الديمقراطية وتنزانيا، وهي منطقة تسودها صراعات عرقية قادت إلى مذابح متبادلة بين أطرافها.
+ There are no comments
Add yours