أجلت هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي جلسة البرلمان التي كانت مقررة اليوم /الأثنين/، إلى الغد/الثلاثاء/ لإتاحة الفرصة لحضور نواب من كتلة”الإصلاح” النيابية المعارضة لرئاسة المجلس.
وناقشت هيئة رئاسة البرلمان -في اجتماعها برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري- عودة البرلمان إلى عقد جلساته بحضور عدد أكبر من أعضائه لكي يعود البرلمان إلى ممارسة دوره التشريعي والرقابي للحكومة، مع توفير الدعم اللازم للقوات المسلحة العراقية التي تخوض معارك تحرير أرض العراق من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي واستكمال حزمة الإصلاحات التي ينتظرها الشعب العراقي.
وذكر بيان صادر عن رئاسة البرلمان بعد ظهر اليوم أنه نظرا لوجود اشارات إيجابية من عدد مهم من النواب المعترضين برغبتهم في حضور الجلسة والتئام مجلس النواب، وعلى ضوء المساعي الحثيثة لتقريب وجهات النظر رأت هيئة الرئاسة أنه من المفيد تأجيل الجلسة إلى الغد لاتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من النواب، لاسيما وأن الجميع مهتم بعودة المجلس لمزاولة دوره بالشكل الذي يحقق مصالح العراق وتطلعات شعبه.
وكان مجلس النواب العراقي وافق أمس/الأحد/ على تمديد الفصل التشريعي، بناء على دعوة من رئيس البرلمان سليم الجبوري وبحضور 167 نائبا من إجمالي 328 هم أعضاء البرلمان، وغاب عن الجلسة العشرات من نواب كتلة “الاصلاح” التي تعارض رئاسة البرلمان، وكتلة “الأحرار” التابعة للتيار الصدري، والتي علقت حضورها وربطته بطرح “حكومة التكنوقراط” لنيل ثقة البرلمان.
يذكر أن آلاف المتظاهرين قد اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، غالبيتهم من التيار الصدري وأحدثوا تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعددا من موظفي المجلس،عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير”حكومة التكنوقراط” برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على “المحاصصة” الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة، مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.
+ There are no comments
Add yours