صرّح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين فى الأردن، ناصر جودة، أنّ جمود السلام يعمق مشاعر اليأس، مضيفًا أنّ قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني يمثل مصلحة عليا للأردن.
جاء ذلك في كلمة الأردن أمام الاجتماع الوزاري الدولي حول عملية السلام في الشرق الأوسط والذي افتتحه صباح اليوم الجمعة، الرئيس فرانسوا أولاند، بالعاصمة باريس، بمشاركة ممثلين عن 26 دولة والقوى الكبرى، بالإضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية نبيل االعربي، وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأممية فيديريكا موجيريني.
ولفت جودة، إلى أهمية حل القضايا الجوهرية كافة، في إطار حل الدولتين واستنادًا إلى مرجعيات عملية السلام، وقرارات منظمة الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قرارات مجلس الامن 242و338، 1397 ، و1515 ومبادرة السلام العربية وبما يلبي بالكامل المصالح الحيوية الأردنية المتعلقة بهذه القضايا ويصونها بالكامل.
وأشار إلى أنّ الجمود الذي يسيطر على جهود السلام من شأنه أن يعمق مشاعر اليأس ويغذي نزعات التطرف بشكل يهدد أمن و استقرار المنطقة والعالم.
وأعاد نائب رئيس الوزراء، التأكيد على أنّ القضية الفلسطينية وكما نبه وينبه الملك عبد الله الثاني تظل القضية المركزية والمسبب الرئيس بشكل مباشر أو غير مباشر في أنتاج التهديدات والتحديات الإقليمية والدولية الأخرى أو تعميقها.
وذكر في هذا الصدد بأنّ العاهل الأردني هو الذي أعاد هذه القضية إلى صدارة دائرة الاهتمام والتحرك الدولي عبر خطابه الهام في الكونجرس الأمريكي عام 2007، في وقت كان فيه الاهتمام الدولي بجهود تحقيق السلام قد تراجع لصالح اهتمامات أخرى، وهو ما يحدث في هذه المرحلة نتيجة التطورات الإقليمية.
وعبّر جودة عن دعم الأردن للجهود الفرنسية في إطارٍ منسق مع المبادرات والجهود الأخرى الرامية إلى استئناف مفاوضات سلام جادة وملتزمة ومنتجة تؤدي للوصول إلى إنجاز حل الدوليتن ضمن سقوفٍ زمنية واضحة وفي سياق ملتزم لا يقوض بنيان حل الدولتين، الأمر الذي يحتم وقف الاستيطان الإسرائيلي ووقف الاعتداءات على المدنيين وكل الإجراءات الأحادية والانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصةً في القدس الشرقية والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
وفي سياق الجهود الدولية لتحقيق السلام، شدد وزير خارجية الأردن على ضرورة رفض المجتمع الدولي لارتهان تحقيق السلام وإنجاز حل الدولتين لمقايضات السياسة الداخلية الإسرائيلية والائتلافات الحكومية فيها، بينما يتم قضم الأراضي وهضم الحقوق الفلسطينية.
ولفت جودة إلى أهمية وجود آلية دولية لهذه المفاوضات تشجع الأطراف من جهة وتضعهم أمام مسؤوليات إعاقة المفاوضات او القيام بأي إجراءات تهدد استمرارها ونجاحها من جهة اخرى، مشددا على ضرورة ان يكون الاجتماع الدولي هذا محطة على طريق واضح يفضي الى انجاز حل الدولتين وليس حدثا منعزلاً لا تتوافر له اسباب الاستمرار والنجاح.
ونوه وزير الخارجية الأردني بالجهود التي بذلتها وتبذلها الولايات المتحدة الاأمريكية لإنجاز حل الدولتين وكذلك اللجنة الرباعية الدولية وروسيا.
+ There are no comments
Add yours