أغلق مئات المحتجين بمدينة فرنانة التابعة لولاية جندوبة شمال غربي تونس، صباح اليوم الأربعاء، الطريق الرابطة بين منطقتهم ومدينة عين دراهم (التابعة للولاية نفسها) بوضع الأحجار وإشعال الإطارات المطاطية، احتجاجا على حرمان الجهة من أبسط مقومات التنمية، بحسب رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بفرنانة.
وقال رئيس الاتحاد المحلي(مستقل) رابح الجوادي في تصريح للأناضول، إنّ “مدينة فرنانة تفتقر لمختلف مقومات التنمية من مشاريع وبرامج لتشغيل الشباب وحتى لأبسط المرافق العمومية كالطرقات والكهرباء والمياه والمرافق الصحية”.
وأضاف الجوادي “منذ 6 أشهر وأهالي فرنانة يحتجون ويحاولون إيصال أصواتهم إلى السلطات المعنية ولكن ما من أحد يستجيب لهم إلى أن وقعت حادثة إقدام الشاب وسام نصري على إضرام النار في جسده، منذ أسبوع على إثر خلافات مع مسؤولين ببلدية المدينة”.
وتوفي وسام نصري قبل يومين متأثرا بحروقه وهو ما زاد في حدة وتيرة الاحتجاجات والتصعيد من قبل أهالي فرنانة.
وأكّد المحتجون على صفحة خاصة بهم أنشؤوها على موقع “فيسبوك”، واطلع عليها مراسل “الأناضول”، وجود شبهات فساد بجميع المؤسسات العمومية بالمدينة مثل البلدية والمعتمدية والمستشفى مطالبين برفع قضايا ضد كل من يثبت تورطهم في فساد إداري.
كما دعوا السلطات إلى “ضرورة التسريع في إنجاز جميع المشاريع المعطّلة كمشروع تغطية المنطقة كاملة بالمياه الصالحة للشرب ومشروع المساكن الاجتماعية والقرية الحرفية وإصلاح مركز تكوين الفتاة الريفية بعين البية إضافة إلى مشاريع الطرقات والمسالك الريفية وفك العزلة عن الأرياف”.
ومنذ ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس زين العابدين بن علي لم تنقطع الاحتجاجات في عديد المناطق الداخلية في تونس وتواصلت المطالب ذاتها المنادية بالتّنمية والتشغيل والاستثمار.
وينص الدستور التونسي في فصله 12 على أنّ “الدولة تسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والتوازن بين الجهات، استنادا إلى مؤشرات التنمية واعتمادا على مبدأ التمييز الإيجابي. كما تعمل على الاستغلال الرشيد للثروات الوطنية”.
+ There are no comments
Add yours