فشل الاجتماع الوزاري للدول المنتجة للنفط من منظمة (أوبك) وخارجها، بالعاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، في تبني قرار تجميد إنتاج النفط عند مستويات كانون ثان/ يناير الماضي، وذلك بعد مفاوضات متعثرة استغرقت نحو 12 ساعة.
وقال “محمد بن صالح السادة” وزير النفط القطري، في كلمته بمؤتمر صحفي، عقده عقب انتهاء المباحثات مساء اليوم، إن “الدول المشاركة وجدت أن هناك حاجة لمزيد من الوقت والتشاور، بشأن الاتفاق على تجميد الإنتاج، وتبني آلية موحدة تجاه سوق النفط بما يعمل على تصحيح المسار في أسواقه”.
وتابع قائلًا “مسار أسعار النفط في الوقت الحالي، شهد تحسنا عن شهر شباط/ فبراير الماضي، حينما تم اتخاذ قرار التجميد من قبل الدول الأربعة التي شاركت في اجتماع الدوحة حينها، وهي السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا”.
وأوضح أن الأمر “كان سيصبح أفضل حال التوصل لقرار تجميد الإنتاج، حيث كان سيسارع هذا القرار في تصحيح مسار سوق النفط إلا أن الدول لم تستطع التوصل لهذا القرار”.
وحول تسبب قرار إيران بعد المشاركة في الاجتماع في عدم التوصل لاتفاق التجميد، أعرب “السادة” عن تفهمه للرغبة الإيرانية، نافيا في الوقت ذاته وجود أية خطط لعقد أي لقاء مستقبلا غير اجتماع أوبك المقرر في حزيران/يونيو المقبل.
وبدأت صباح الأحد، في العاصمة القطرية، اجتماع لـ 15 دولة منتجة للنفط من أوبك وخارجها، لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير الماضي، بهدف إعادة الاستقرار للأسواق العالمية.
ولم تتحمل غالبية الدول المنتجة، الانهيار الحاصل في أسعار برميل النفط أكثر من 18 شهراً، لتبدأ رزمة إصلاحات هيكيلية اقتصادية، تهدف إلى ضبط النفقات عقب تراجع إيراداتها المالية.
+ There are no comments
Add yours