أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، أنه يدرس إرسال بعثة للمساعدة في إصلاح قطاع الأمن بالعراق، بعد استعادة مدينة الموصل (شمال) من تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك "استجابة لطلب بغداد".
جاء هذا في بيان صحفي صادر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم، في لكسمبورغ، اطلعت عليه الأناضول.
وقال البيان إن "وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يدرسون إرسال فريق تابع للاتحاد الأوروبي لتقديم المشورة والمساعدة الأمنية، وربما يعمل على تدريب مسؤولي الأمن العراقيين".
ولم يذكر البيان تفاصيل إضافية حول موعد إرسال أو عدد أفراد الفريق، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية بشأن ما جاء في البيان.
وأشاد الوزراء بإنجازات الحكومة العراقية ورئيس الوزراء حيدر العبادي، وقوات الأمن العراقية، وعبروا عن ارتياحهم لما "أحرزته الحكومة العراقية من تقدم كبير في الحملة العسكرية ضد داعش خلال الأشهر الماضية".
وأعربوا مجددًا عن دعمهم الثابت "لوحدة العراق وسيادته ووحدة أراضيه" في إطار مساعدة الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء للعراق في قطاع الأمن.
ووفق البيان، أشار المجلس إلى أهمية "تحقيق عملية شاملة للمصالحة في العراق على الصعيدين الوطني والمحلي، وضرورة إحراز تقدم ملموس بشأن الإصلاحات السياسية لتمكين المصالحة الوطنية الكاملة".
من جهة أخرى، عبر الوزراء الأوروبيون عن "قلقهم الشديد إزاء تردي الوضع الإنساني فى العراق".
ولفت الوزراء إلى أهمية "الأمن وسيادة القانون من أجل تحقيق الاستقرار في المناطق المحررة وفي جميع أنحاء البلد"، حسب البيان.
وأكد الوزراء أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه للعراق من خلال مساعدته الإنسانية، التي بلغت 159 مليون يورو عام 2016، و42 مليون يورو عام 2017 حتى الآن، من أجل تقديم الدعم الإنساني للسكان المتضررين من النزاع".
وبدأت أمس الأحد، قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، باقتحام أحياء المدينة القديمة غربي الموصل من عدة محاور لاستعادتها من سيطرة "داعش".
وتعد منطقة الموصل القديمة التحدي الأبرز للقوات العراقية في حملة تحرير المدينة، بسبب أزقتها الضيقة والمتشعبة، ما يجعل المركبات العسكرية عاجزة عن دخولها، فضلًا عن اكتظاظها بالمدنيين.
وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من استعادة النصف الشرقي لمدينة الموصل، ومن ثم بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي معارك الجانب الغربي.
+ There are no comments
Add yours