جددت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، اليوم الإثنين، التزام الاتحاد بحل الدولتين كخيار وحيد للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موجهة انتقادات لسياسة الاستييطان التي اعتبرتها "مخالفة للقانون الدولي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقدته موغريني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب لقائهما، اليوم في العاصمة البلجيكية بروكسل التي يزورها الأخير ضمن جولة عربية وأوروبية بدأها في الثامن عشر من الشهر الجاري.
وقالت موغريني إن "السلام في الشرق الأوسط يعد أحد أهم أوليات الأجندة الأوروبية المتعلقة بالسياسة الخارجية"، معربة عن "التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين، كحل أمثل ووحيد لحلحلة الوضع في المنطقة".
وأضافت موغريني أن "سياسة الاتحاد الأوروبي تظل على حالها، وترتكز على التوصل إلى حل الدولتين".
ووجهت المسؤولة الأوروبية انتقادات للإسرائيليين بشأن "سياسة الاستيطان المخالف للقوانين الدولية"، حسب تعبيرها.
وتوقفت المفاوضات نهاية أبريل/نيسان 2014، دون تحقيق نتائج تذكر، بعد 9 شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية؛ وذلك بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين قدماء في سجونها.
وأشارت موغريني أنها بصدد التنسيق مع السلطة الفلسطينية وجامعة الدول العربية بشأن عملية السلام، من خلال مشاركتها في أعمال القمة العربية التي تنطلق في الأردن بعد غد الأربعاء.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إن لقائه بالمسؤولة الأوروبية قبيل انعقاد القمة العربية "كان هاما وتم خلاله بحث آخر المستجدات حول المساعي والتحركات الدولية لإيجاد أفضل الحلول الدائمة والشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية".
وتابع أن هذه المساعي "تأتي في ظل رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التحرك من أجل السلام، وأيضا في ظل التنسيق المتواصل مع الاتحاد الأوروبي".
وأوضح عباس أن "الاتصالات والمشاورات جارية الآن من أجل إنجاح هذه الجهود الأمريكية والدولية، حيث أكدت للرئيس الأمريكي أن الجانب الفلسطيني جاهز لعقد صفقة سلام وقد لبينا دعوته لزيارة البيت الأبيض في أقرب الآجال لمواصلة هذه الجهود".
وبين عباس في تصريحاته أن "الأسس والمرجعيات الدولية التي يستند إليها المجتمع الدولي بما فيه الاتحاد الأوروبي في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، ترتكز على حل الدولتين على حدود 1967، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام".
وانتقد عباس سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي اعتبرها "تخلق واقع الدولة الواحدة في نظام الأبارتايد (الفصل العنصري)، ولن تجلب الأمن والسلام أبدا".
وفي 18 مارس/ آذار الجاري، بدأ عباس جولة عربية أوربية شملت أيضا قطر ومصر وألمانيا، وينهيها بالمشاركة في القمة العربية التي تنطلق في الأردن بعد غد الأربعاء.
+ There are no comments
Add yours