أفرجت السلطات اليوم الإثنين عن رئيس حزب "المؤتمر السوداني" المعارض عمر الدقير بعد نحو شهر ونصف الشهر من اعتقاله وسط دعوات من المعارضة للتظاهر ردا على خطة تقشف حكومية.
ويأتي الإفراج عن الدقير بعد يوم من إطلاق سراح 16 من قيادات وكوادر الحزب بينهم رئيسه السابق إبراهيم الشيخ وأمينه العام مستور أحمد.
وقال الأمين السياسي للحزب بكري يوسف ان "جهاز الأمن أفرج اليوم عن رئيس الحزب عمر الدقير الذي وصل منزله بالفعل".
وأضاف بكري الذي كان ضمن المجموعة التي أفرج عنها أمس الأحد أن "4 من قيادات الحزب لا يزالون معتقلين بينهم نائب الرئيس خالد عمر وأمين العلاقات الخارجية جلال مصطفى".
واعتقل قيادات وكوادر الحزب في فترات متفاوتة من الشهر الماضي وسط حملة أمنية للحد من دعوات المعارضة للتظاهر ردا على خطة تقشف حكومية.
وشهدت البلاد خلال 27 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي و19 ديسمبر/ كانون الأول الحالي استجابة جزئية لعصيان مدني دعت له مجموعات شبابية بجانب فصائل المعارضة.
واعتقل الأمن خلال هذه الفترة قيادات من أحزاب معارضة أخرى أفرج عن بعضهم ولا يزال آخرين رهن الاحتجاز أبرزهم صديق يوسف عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ومحمد ضياء القيادي في حزب البعث العربي.
وشملت إجراءات الحكومة التقشفية رفع الدعم عن الوقود ما ترتب عليه زيادة في الأسعار بنسبة 30 %.
ورفعت الحكومة أيضا الدعم كليا عن الأدوية وجزئيا عن الكهرباء.
وتعتبر هذه الإجراءات الأحدث ضمن خطة تقشف لجأت لها الحكومة منذ 2011 لتعويض الفارق الذي خلفه انفصال جنوب السودان مستحوذا على 75 % من حقول النفط.
وكانت العائدات النفطية تمثل 50 % من الإيرادات العامة و80 % من مصادر العملة الصعبة في بلد يستورد غالبية احتياجاته من الخارج.
وبسبب قرارات مماثلة شهدت البلاد في سبتمبر/ أيلول 2013 احتجاجات شعبية خلفت عشرات القتلى وكانت الأقوى منذ وصول الرئيس عمر البشير السلطة في 1989.
لكن هذه المرة خرجت تظاهرات محدودة فرقتها الأجهزة الأمنية. –
+ There are no comments
Add yours