الإرهاب الأرميني في قفص اليقظة الأمنية الأذربيجانية

1 min read

كتب- أبوبكر أبوالمجد

لا تتورع أرمينيا عن الاعتداء على أذربيجان أرضًا وشعبًا، ولم تكتف باحتلالها ٢٠% من الأراضي الأذربيجانية؛ بل تخطط دائمًا لضرب استقرارها وتهديد أمن شعبها وحياته.


اليقظة الأمنية

في ٢٦ أغسطس تم إلقاء القبض على قائد مجموعة الاستطلاع التخريبية التابعة للقوات المسلحة الأرمينية، الملازم أول غورغين ألاويرديان.


وجاء هذا الصيد الثمين جراء الإجراءات التي اتخذها الجيش الأذربيجاني في اتجاه منطقة غورانبوي على خط المواجهة يوم 23 أغسطس حوالي الساعة 06:00.
تجدر الإشارة إلى أن الملازم أول غورغين ألاويرديان، هو من مواليد عام 1989.


بيان أمني


وجاء في البيان المشترك لمكتب المدعي العام وجهاز أمن الدولة لجمهورية أذربيجان، والذي نشرته وكالة أذرتاج، بعد الوقوف على ممارسات، الملازم أول غورغين ألاويرديان، والتي منها مشاركته في تشكيل جماعات مسلحة غير شرعية في مقاطعة كالباجار المحتلة من قبل القوات المسلحة الأرمينية، وقيامه بالاعتداء على العسكريين والمؤسسات والإدارات والمنظمات والأشخاص، وكذلك ارتكاب أعمال العنف ضدهم، ما أدي إلى وفاتهم أو الإضرار بصحة الناس أو ألحاق خسائر جسيمة بالممتلكات أو قيامه بتصرفات أخرى تؤدي إلى عواقب خطيرة اجتماعيًا، وكذلك حمل الأسلحة النارية غير المرخص بها قانونًا، وحصوله على قطع غيارها وذخائرها وخزنها ونقلها، إلى جانب عبوره بشكل غير قانوني لحدود الدولة في 23 أغسطس 2020 بإيعاز من الاستخبارات التابعة لجمهورية أرمينيا بغية جمع معلومات مصنفة سرية بهدف نقلها إلى جمهورية أرمينيا.


النيابة العامة


بعد تحديد هذه الاتهامات، فتحت إدارة النيابة العامة لجمهورية أذربيجان القضية الجنائية بخصوص هذا الحدث بموجب المادة 100.2 (شنّ الحرب العدوانية) والمادة 276 (التجسس) والمادة 279.1 (إنشاء تشكيلات أو مجموعات مسلحة لا ينص عليها القانون) والمادة 228.1 (الحصول على الأسلحة النارية وقطع غيارها والذخائر القتالية والمتفجرات ووسائل التفجير وتسليمها إلى أشخاص آخرين وتخزينها وحملها ونقلها بشكل غير قانوني والمادة 318.1 (العبور غير القانوني لحدود جمهورية أذربيجان).


وقد تم تشكيل فريق تحقيق مشترك من مختصين من النيابة العامة وجهاز أمن الدولة ووزارة الداخلية وجهاز حرس الحدود لإجراء تحقيقات شاملة وكاملة وموضوعية في القضية الجنائية.
مع الأخذ في الاعتبار طبيعة الجريمة ومدى تعقيدها.


ومن جانبه كلف المدعي العام دائرة التحقيق لمكتب المدعي العام بإجراء تحقيق جنائي، وتجري الآن إجراءات التحقيق والتحريات وعمليات البحث الضرورية والمكثفة.


على غرار البلاشفة


في الأيام الاخيرة اتخذت في أرمينيا قرارات بشأن انشاء مليشيات عسكرية مكونة من مدنيين تحت اسم المتطوعين. وتعتبر هذه القرارات دليلًا آخر على الوضع الديموغرافي المتأزم في أرمينيا، ويظهر مدى الصعوبة التي تواجهها الدولة الأرمينية في تعبئة وتجنيد قواتها المسلحة.


في هذا الشأن أفادت وكالة أذرتاج أن هذه الأفكار قالها مساعد رئيس جمهورية أذربيجان، رئيس قسم السياسة الخارجية في الإدارة الرئاسية حكمت حاجييف.
وقال، حاجييف: “تريد القيادة الأرمينية إنشاء مليشيات مسلحة على غرار البلاشفة، للاستفادة منها في تحقيق أغراضها السيئة، وفي القضايا الداخلية.


وأفاد، مساعد رئيس جمهورية أذربيجان، أن أرمينيا تقوم بجلب المرتزقة من البلدان المختلفة وتضعهم على خطوط المواجهة مع أذربيجان، مما يسمح لها بإخفاء وقائع القتل في صفوف جيشها.
وأوضح، حاجييف، أن هؤلاء المرتزقة غير مسجلين في عداد القوات المسلحة الأرمينية؛ لكن الكل يعرف ما تمارسه أرمينيا جيدا بهذا الشأن.


وطالب مساعد رئيس جمهورية أذربيجان، الدوائر الاجتماعية والسياسية والإعلام الأرميني بطرح هذه الممارسات على القيادة الأرمينية.


شهدنا مرة اخرى في أحداث توفوز ان ارمينيا لم تكن قادرة وكشف حاجييف، كيف واجهت أرمينيا صعوبة بالغة في تجنيد الجنود لاكمال عداد جيشها أثناء المغامرة العسكرية التي ارتكبتها قواتها المسلحة على طول الحدود مع أذربيجان، والتي تم التصدي لها ببسالة، ولذلك سعت أرمينيل إلى جلب الجنود من منطقة قراباغ الجبلية الأذربيجانية المحتلة، وكذلك من المرتزقة من بلدان الشرق الأوسط إلى خط الجبهة.


كما أشار، مساعد الرئيس الأذري، أن أرمينيا تشارك في النزاع في سوريا ولها جنود في هذا البلد، إضافة إلى قيامها بالتجارة السوداء لشراء الأسلحة من سوريا.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours