أكّد الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الخميس، أنّ الزيارة التي يجريها إلى جورجيا برفقة وفد رفيع، تعتبر بمثابة الإعلان عن دعم الحلف لسيادة جورجيا ووحدة أراضيها.
وجاءت تصريحاته هذه في مستهل لقاء وفد الناتو ونواب البرلمان الجورجي، حيث أعلن ستولتنبرغ دعمه لانضمام جورجيا إلى الحلف.
وأكّد ستولتنبرغ أنّ تبليسي حققت تقدماً ملحوظاً وأجرت العديد من الإصلاحات التي من شأنها خدمة عملية التكامل القائمة بين الناتو وجورجيا، خاصة في مجال الصناعات الدفاعية، مبيناً أنّ هذه الإصلاحات ستسرع انضمام الأخيرة إلى الحلف.
من جانبه تقدّم رئيس البرلمان الجورجي ديفيد أوسوباشفيلي، بالشكر لستولتنبرغ على زيارته لتبليسي ، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة لا سيما أنها تأتي قبيل موعد الانتخابات العامة بشهر واحد.
وأشار أوسوباشفيلي أنّ بلاده ستستمر في بذل المزيد من الجهد لإحلال السلام والأمن في العالم، لافتاً في هذا الخصوص إلى التعاون الوثيق القائم بين الناتو وجوجيا.
وكان ستولتنبرغ شارك أمس، الاجتماع الرابع للجنة المشتركة بين الناتو وجورجيا، في تبليسي، وأكد خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الجورجي، جيورجي كويريكاشفيلي، أن الحلف سيُعزز من تواجده في منطقة بحر الأسود.
جدير بالذكر أن العلاقات الروسية الجورجية انقطعت، عقب نشوب حرب قصيرة بينهما، بسبب خلافات حول قضيتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية عام 2008.
وفي أعقاب الحرب بين روسيا وجورجيا عام 2008، أعلنت روسيا اعترافها بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا، تبع ذلك قطع الأخيرة علاقاتها الدبلوماسية مع روسيا.
وكانت الحرب توقفت بين البلدين بعد وساطة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، حيث وقع رئيسا البلدين على اتفاقية لوقف إطلاق النار، نصت على انسحاب القوات الروسية والجورجية إلى المواقع التي كانت تحتلها قبل بدء القتال.
وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، إلا أنها أبقت على وجودها العسكري في أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا انفصالهما عن جورجيا من طرف واحد، ولم يعترف بهما دوليا سوى روسيا وعدد قليل من الدول.
+ There are no comments
Add yours