كشف تقرير جديد للأمم المتحدة أن الهند تحتل مرتبة بين الدول الخمس الأولى التي تضم أكبر عدد من الأشخاص الذين يعيشون في فقر،
حيث يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر بنحو 234 مليون شخص.
وبحسب وكالة كشمير للإعلام، يساهم هذا الرقم في إجمالي عالمي مذهل يبلغ 1.1 مليار شخص يعانون من الفقر المدقع، وأكثر من نصفهم من الأطفال.
وتشكل هذه النتائج جزءاً من أحدث تحديث لمؤشر الفقر المتعدد الأبعاد،
الذي نشره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية في جامعة أكسفورد.
ويسلط التقرير الضوء على قضية بالغة الأهمية: إذ يعيش نحو 40% من الفقراء في بلدان متأثرة بالصراعات.
ويؤكد التقرير أن نحو 455 مليون من فقراء العالم يعيشون في مناطق متضررة بالصراعات العنيفة،
الأمر الذي أدى إلى توقف أو عكس التقدم المحرز في مجال تخفيف حدة الفقر.
وأكد أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات،
داعياً إلى زيادة الموارد ومبادرات التنمية المصممة خصيصاً بهدف كسر حلقة الفقر والأزمات.
إن تأثير الفقر على الأطفال شديد بشكل خاص، حيث أن أكثر من نصف 1.1 مليار شخص يعيشون في فقر هم دون سن 18 عامًا.
ويشير التقرير إلى أن 27.9٪ من الأطفال يعيشون في فقر، مقارنة بـ 13.5٪ من البالغين.
ويشير التقرير أيضاً إلى أن ما يقرب من 218 مليون شخص يعيشون في بلدان مزقتها الحروب، مما يوضح الارتباط الحاسم بين الصراع والفقر.
يتناول تقرير مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد لعام 2024، الذي يحلل بيانات من 112 دولة، ما يقرب من 6.3 مليار شخص ويسلط الضوء على أهمية فهم العلاقة بين الصراع والفقر.
وقد تم تقييم مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد العالمي على مدى العقد الماضي (2012-2023) لضمان إمكانية المقارنة في اتجاهات الفقر.
وفي الختام، يدعو تقرير الأمم المتحدة إلى بذل جهود متضافرة لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر
وتقديم الدعم الفوري للسكان الأكثر ضعفاً، وخاصة أولئك الذين يقيمون في المناطق المتضررة من الصراعات.
+ There are no comments
Add yours