أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الاثنين، أنها تمكنت من توزيع مساعدات إنسانية طارئة، للمرة الأولى، داخل الجانب الغربي لمدينة الموصل، شمالي العراق.
وفي مؤتمر صحفي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، اليوم، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إنه "فيما تتواصل عمليات نزوح المدنيين من غرب الموصل خلال عطلة نهاية الأسبوع، تمكن العاملون في المجال الإنساني أمس الأحد من توزيع المساعدات الطارئة للمرة الأولى في تلك المنطقة، حيث تلقت نحو 200 أسرة حزم الطوارئ من الحصص الغذائية والمياه واللوازم الصحية".
ولم يوضح المسؤول الأممي كيفية إدخال تلك المساعدات إلى الجانب الغربي للموصل الذي يسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على معظمه، لكنه من المرجح أن يكون ذلك تم عبر المناطق المحررة من هذا الجانب على يد القوات العراقية.
وأضاف حق أن "عدد النازحين من غرب الموصل وحدها منذ بدء العملية العسكرية في 19 فبراير/شباط الماضي يقترب الآن من 46 ألف شخص في حين بلغ مجموع عدد النازحين من شرق وغرب الموصل أكثر من 200 ألف شخص".
وأوضح المسؤول الأممي أن "الشركاء في المجال الإنساني يسعون جاهدين لإنشاء أماكن في المخيمات ومواقع الطوارئ لهؤلاء النازحين، حيث تتوفر حاليا أماكن لنحو 77 ألف شخص، والعمل جار لتوسيع وإنشاء مواقع جديدة، كما يجري البحث لاستخدام المباني العامة كمواقع إضافية للمأوى في حالات الطوارئ".
وأشار حق إلى أنه "يتم توزيع المساعدات في حالات الطوارئ، بما في ذلك الوجبات الجاهزة والماء والأغطية، في نقاط التفتيش ومواقع الفحص الأمني، كما تتلقى الأسر فور وصولها إلى المخيمات مزيدا من المساعدات".
يشار إلى أن القوات العراقية أكملت في 24 يناير/كانون الثاني الماضي، بإسناد جوي من التحالف الدولي، تحرير كامل الجانب الشرقي من الموصل، فيما استأنفت القوات حملتها العسكرية في 19 فبراير/شباط الجاري، لاستعادة النصف الغربي من المدينة.
والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40% من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكبر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.
+ There are no comments
Add yours