نفت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، ما أوردته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حول "تورّط" إحدى موظفات المنظمة في وقف مناقشة قضية حقوق مسلمي الروهنغيا مع حكومة ميانمار، ومنع حقوقيين من زيارة "مناطق حساسة" بإقليم أراكان.
وأمس الخميس، قالت هيئة الإذاعة البريطانية في تحقيق لها إن "مسؤولة أممية في ميانمار حاولت وقف مناقشة قضية حقوق مسلمي الروهنغيا مع حكومة ميانمار.
ونسب التحقيق لأحد المسؤولين الأمميين السابقين، قوله إن رئيسة البعثة الأممية في ميانمار، حاولت منع مدافعين عن حقوق الإنسان من زيارة مناطق الروهينغيا الهامة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان ددوغريك، إنّ "الأمم المتحدة لا توافق بشدة على المزاعم الموجهة ضد المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في ميانمار، ريناتا لوك ديسالين، والتي تتمتع بالثقة المطلقة هي وفريقها من قبل الأمين العام (أنطونيو غوتيريش)".
وأضاف، في تصريحات إعلامية بمقر المنظمة بنيويورك، أن "الأمم المتحدة ركزت باستمرار وبقوة على حماية حقوق الإنسان والتنمية الشاملة، نيابة عن جميع سكان ميانمار، بغض النظر عن الأصل العرقي أو الدين أو المواطنة".
وتابع أن "المنسقة المقيمة كانت داعما دؤوبا لحقوق الإنسان، ومنع الصراعات، والمساعدة الإنسانية والإنمائية في ولاية راخين (أركان)".
وأشار أنها لفتت الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان، ودعت إلى إجراء تحقيقات موثوقة، وأيّدت الجهود الرامية إلى تعزيز الوئام بين الطوائف".
ووفق المسؤول الأممي، فإن منظمته "تعمل في ميانمار، بقيادة المنسقة المقيمة، مع مجموعة واسعة من الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، للمساعدة في تعزيز قدرات ميانمار على معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، وتعزيز المؤسسات الديمقراطية".
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
ومنذ ذاك التاريخ، هجر نحو 501 ألفًا من المسلمين الروهنغيا أراكان (راخين)، وفق ما أفاد به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق.
+ There are no comments
Add yours