الأمم المتحدة تعبر عن قلقها لمصير المدنيين العراقيين في “تلعفر” بالموصل

1 min read

عربت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها لمصيرالمدنيين في قضاء تلعفر، غرب مدينة الموصل العراقية (شمال)، بعد إطلاق الجيش العراقي حملة عسكرية لاستعادته من تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأوضح "أندريه ماهيستش" المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في مؤتمر صحفي، أنّ قضاء تلعفر الذي تسكنه أغلبية تركمانية، يخضع لسيطرة "داعش" منذ عام 2014.

وأضاف ماهيستش، أنّ عدد سكان قضاء تلعفر كان 200 ألف نسمة قبل بدء العنف فيه، وأنّ قرابة 30 ألف مدنياً اضطروا لترك القضاء خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.

وأشار المسؤول الأممي إلى أنّ كافة الفارين من تلعفر، يتوجهون إلى مخيمات النزوح المنتشرة في عدد من المدن والمناطق العراقية، وذلك على غرار باقي النازحين من مدينة الموصل.

وأكّد أنّ مؤسسات الإغاثة والمنظمات الخيرية لم تتمكن من الوصول إلى تلعفر منذ عام 2014، مبيناً أنّ المواد الغذائية الموجودة في القضاء انتهت، وأنّ الأوضاع الإنسانية هناك سيئة للغاية.

وتابع ماهيستش قائلاً: "قضاء تلعفر يعاني أوضاعاً إنسانية صعبة، فهناك ندرة في مياه الشرب، والتيار الكهربائي ينقطع باستمرار، والخدمات الطبية تكاد تكون معدومة، وخلال الأشهر الأربعة الأخيرة، اضطر المدنيون لشرب المياه الملوثة، وتناول الخبز فقط للاستمرار في الحياة".

وأمس الأول الأحد، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، انطلاق العمليات العسكرية لتحرير قضاء تلعفر من قبضة مسلحي "داعش".

والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلًا عن 47 قرية.

من جانبه، أعلن فرع المنظمة الدولية للهجرة (تابعة للأمم المتحدة) بالعراق، اليوم، في بيان، إنه "في غضون الأيام الأربعة الماضية منذ الـ18 لغاية الـ21 من الشهر الجاري" نزح نحو 3200 مدني عن قضاء تلعفر.

وتوقعت المنظمة نزوح آلاف المدنيين خلال الأيام المقبلة، مبدية "استعدادها لاستقبال النازحين وتوفير المستلزمات الإغاثية".

من جهته، قال خالد العيداني الناشط في مجال الإغاثة الإنسانية للنازحين لـ"الأناضول"، إن "فريقا من المتطوعين المحليين الى جانب فرق اغاثية تابعة لوزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية يتولون مهمة استقبال وإجلاء النازحين من أطراف تلعفر باتجاه المخيمات ومراكز الإيواء المؤقتة".

وأوضح العيداني أن "عملية الإخلاء وتقديم المساعدات الإغاثية للنازحين تتم بشكل انسيابي مختلف تماما عما كان عليه في معارك مدينة الموصل، وذلك يعود إلى قلة أعداد النازحين يوميا مقارنة مع معارك الموصل، وارتفاع أعداد الجهات والمؤسسات التي تقدم الإغاثة للنازحين".

وتابع أن "هناك أماكن كافية ومهيئة في مخيمات جنوب الموصل لإيواء الآلاف ممن قد ينزوحون من قضاء تلعفر".وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في مؤتمر صحفي ببغداد، إن تنظيم "داعش" "ينهار" في تلعفر بعد تقدم القوات العراقية باتجاه مركز القضاء خلال الايام الثلاثة الماضية

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours