دعت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أطراف الصراع في سوريا إلي "ضمان سلامة وحماية عمال الإغاثة المحليين، على خط المواجهة، خلال تقديمهم المساعدات المنقذة للحياة إلى ملايين النساء والأطفال والرجال".
جاءت هذه الدعوة على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك.
ونقل "حق" عن منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية، بانوس مومتزيس، تحذيره في وقت سابق اليوم من أن "عمال الإغاثة السوريين يخاطرون بحياتهم يوميا ويعملون بلا كلل لتوفير المساعدة المنقذة للحياة إلى السوريين المحتاجين وفقا للمبادئ الإنسانية".
وأضاف أن "جميع أطراف النزاع في سوريا ملزمون بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان باحترام وحماية العاملين في المجال الإنساني وغيرهم من المدنيين".
وأوضح أن "غالبية عمال الإغاثة، وخوفا من تزايد خطر الاعتقال والاحتجاز في جنوب غربي سوريا، توقفوا عن العمل مع منظمات الإغاثة السورية، ما يؤثر بشكل كبير على قدرة الاستجابة الإنسانية".
وشن النظام السوري، بالتعاون مع روسيا والمليشيات الشيعية الموالية له، في 20 يونيو/ حزيران الماضي، هجمات جوية وبرية مكثفة على محافظة درعا (جنوب غرب)، ما أسقط قتلى وجرحى وتسبب في موجة نزوح واسعة.
وتوصلت المعارضة من جهة وروسيا والنظام من جهة أخرى، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، انتشرت بموجبه قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية في مدن وبلدات المحافظة، إضافة إلى الحدود السورية الأردنية.
وتابع المتحدث الأممي: ""لقد دفع عمال الإغاثة السوريون، بمن فيهم أعضاء الهلال الأحمر العربي السوري، أغلي الأثمان، حين فقدوا أرواحهم وهم يقدمون المساعدة إلى المحتاجين".
وأشار "حق" إلى أن مومتزيس أصدر بيانا دعا فيه إلي "اتخاذ جميع الخطوات لزيادة حماية عمال الإغاثة وضمان استمرار الخدمات لدعم الاستجابة الإنسانية الفعالة والمستدامة للأشخاص المحتاجين".
وشدد على أن "سوريا واحدة من أكثر البلدان التي تمثل تحديًا وخطورة على العاملين في المجال الإنساني".
وأفاد بأنه "منذ بداية الأزمة في مارس (آذار) 2011، قُتل المئات من العاملين في المجال الإنساني ومقدمي الخدمات، بمن فيهم العاملون في مجال الصحة، أثناء تأدية واجبهم".
+ There are no comments
Add yours