قالت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الأصوات الداعية إلى الكراهية والمواجهة، تمثل تحديا مستمرا أمام التوصل إلى سلام دائم بين الفلسطينيين وإسرائيل.
جاء ذلك على لسان مساعد الأمين العام لدعم بناء السلام، أوسكار فرنانديز تارانكو، في اجتماع خاص عقدته لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمقر المنظمة في نيويورك، تحت عنوان "تهديد الضم الفعلي ـ ماذا ينتظر فلسطين؟".
وقال "تارانكو" خلال الاجتماع الذي شارك فيه عدد من ممثلي الدول الأعضاء بالجمعية العامة، إنه منذ بدء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، لم يتمكن المجتمع الدولي والأمم المتحدة "من إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم، ما أدى إلى حرمان الفلسطينيين حقهم المشروع في تقرير المصير وإقامة دولتهم".
وأردف "وبينما تعطلت عملية السلام، تعمل الأصوات الداعية إلى الكراهية والمواجهة، على تعميق انعدام الثقة، كما تمثل تحديا مستمرا أمام التوصل إلى سلام دائم".
وحذّر المسؤول الأممي من تداعيات "عدم تحريك الوضع باتجاه السلام الدائم"، مضيفا أن "الحوادث الأمنية والتحريض خلال الأسابيع الماضية يزيد من تصاعد الوضع الصعب في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية".
وتابع "إن إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي من غزة على إسرائيل، وما يتبع ذلك من قصف إسرائيلي على القطاع، يهددان بتقويض الهدوء المتقلب"، على حد قوله.
واعتبر أن "نشوب صراع جديد سيكون كارثيا على الفلسطينيين، وستترتب عليه عواقب على الإسرائيليين الذين يعيشون قرب غزة، وغالبا ما سيتسبب في تداعيات إقليمية".
يشار أن لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، أنشئت عام 975 بموجب قرار الجمعية العامة، من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف، المتمثلة في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والاستقلال والسيادة الوطنيين، والعودة إلى دياره وممتلكاته التي شرّد منها عام 1948.
+ There are no comments
Add yours