جدد الأزهر الشريف، اليوم الجمعة، حرصه على عقد مؤتمر دولي للسلام بالتنسيق مع الفاتيكان.
جاء ذلك في كلمة لوكيل الأزهر، عباس شومان، خلال إطلاق مشيخة (إدارة) الأزهر الشريف، اليوم، بمقرها بمنطقة الدراسة شرقي العاصمة المصرية، فعاليات “الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم”.
وبحسب مراسلنا، يشارك في الملتقى، 40 شابًا وفتاة تحت سن 30 عامًا، ويمثلون 15 جنسية مختلفة، من أوروبا وأفريقيا ودول الشرق الأوسط.
وأوضح شومان، أن “زيارة شيخ الأزهر لبابا الفاتيكان (فرنسيس) مؤخرا (في مايو/أيار الماضي) واستئناف الحوار مع الفاتيكان، (جاءت) إيمانا بأن اختلاف الدين لم يعد مشكلة بين البشر”.
وفي 23 مايو/آيار الماضي، اتفق بابا الفاتيكان فرانسيس، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، خلال زيارة قام بها الأخير للمقر البابوي آنذاك، على عقد مؤتمر دولي للسلام، وهي الزيارة التي جاءت بعد سنوات من تجميد الحوار بين الطرفين.
وقال شومان “إننا نعمل بجد على عقد مؤتمر دولي للسلام برعاية الأزهر والفاتيكان معا (لم يحدد موعده)، وأن الأزهر جاد في التواصل مع المسيحيين في الخارج والداخل، ويرفض كل الممارسات التي تولد بغضا بين المسلمين والمسيحيين”.
وحول الملتقي الدولي الذي يرعاه الأزهر الشريف، ومجلس الكنائس العالمي (تأسس عام 1948 ويضم معظم الكنائس البروتستانتية والأرثوذكسية شرقية)، لفت شومان إلى أهمية، أن يكون “هناك حوار بين الشباب لبحث المشكلات التي يرونها وكسر حاجز الخوف من الآخر الذي يروج له ممن (لم يسمهم) لا يفهمون دينهم فهمًا صحيحا”.
ويشهد الملتقى الذي ينعقد على مدار 3 أيام، مجموعة محاضرات وورش عمل تتطرق لعدة موضوعات أهمها: “الدين ومدى تأثيره في العمل السياسي، وكيفية مواجهة الخطاب الديني المتشدد على المستويين المحلي والدولي”،.
ومن المقرر، أن يختتم الملتقى بعد غد الأحد، باجتماع شيخ الأزهر الشريف، ورأس الكنيسة المصرية البابا تواضروس الثاني، مع المشاركين في الملتقى، فضلًا عن زيارة مقترحة إلى جامعة الدول العربية.
والعلاقات بين المسلمين والمسيحين في الوطن العربي، تشهد ترابطًأ نسبياً، لاسيما في مصر ولبنان، اللذين يتواجد فيهما أعداد كبيرة من مسيحي الشرق الأوسط، فيما واجه مسيحيو الموصل بالعراق، انتهاكات من تنظيم “داعش” الإرهابي، وفق تقارير محلية وعربية. –
+ There are no comments
Add yours