الأردن: قرار “يونسكو” حول القدس يتستوجب إرسال بعثة لرصد انتهاكات إسرائيل

اعتبرت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، أن تصويت لجنة التراث العالمي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، لصالح "عدم شرعية" التغييرات التي أحدثها الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس الشرقية، يتطلب إرسال بعثة الرصد التفاعلي التابعة للمنظمة الأممية لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، في بيان نشرته الوكالة الرسمية (بترا)، إن "قرار لجنة التراث العالمي يدعو إلى إرسال بعثة الرصد التفاعلي التابعة لـ(يونسكو) إلى مدينة القدس من أجل رصد ومتابعة الانتهاكات الإسرائيلية فيها، ويتطلب أيضًا تعيين ممثل للمنظمة مقيم ودائم بالمدينة لمتابعة ما يجري ضمن اختصاصات (يونسكو)".

وأضاف المومني أن "قرار لجنة التراث العالمي يؤكد قرارات أممية سابقة، تضمنت مكاسب كبيرة حققها الأردن لصالح ملف القدس خلال السنوات الماضية".

وأشار إلى أن القرار يشدد على ضرورة وقف كافة الممارسات والنشاطات الإسرائيلية في البلدة القديمة للقدس وحول المسجد الأقصى، وبشكل خاص الحفريات والأنفاق والإنشاءات الأخرى غير القانونية.
وشدد على أن بلاده ستواصل بذل أقصى الجهود الممكنة لرعاية وحماية الأماكن المقدسة في مدينة القدس وخاصة المسجد "الأقصى".

وأمس الثلاثاء، صوتت لجنة التراث العالمي، المنعقدة بمدينة "كراكوف" في بولندا، لصالح "قرار بلدة القدس القديمة وأسوارها"، المٌعد من الأردن وفلسطين، ومُقدم من المجموعة العربية.

وفي بيان وصل الأناضول نسخة منه، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، اليوم، إن القرار أكد على "عدم شرعية أي تغيير أحدثه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة القدس القديمة ومحيطها، بعد احتلال القدس عام 1967".

وأوضحت أن القرار تضمن "إدانة شديدة لاقتحامات المتطرفين وقوات الاحتلال، وتدنيس قداسة المسجد الأقصى/الحرم الشريف، باعتباره مكان عبادة للمسلمين فقط، وأن إدارته من حق الأوقاف الإسلامية الأردنية، حسب تعريف الوضع التاريخي القائم منذ قبل الاحتلال".

ويطالب القرار، طبقًا للبيان، بسماح إسرائيل "غير المشروط لوصول السلطة المعنية والمتمثلة بخبراء الأوقاف الأردنية، من أجل المحافظة على بلدة القدس القديمة وأسوارها، من الداخل والخارج".

وشمل كذلك، المطالبة بـ"حق الوصول، وترميم طريق باب المغاربة، الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى".