أعاد حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني (الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين)، اليوم الثلاثاء، انتخاب أمينه العام محمد الزيود، لدورة ثانية مدتها 4 سنوات.
جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر العام، والذي يمثّل أعلى سلطة قيادية بالحزب ويتألف من 550 عضوًا، بحسب مراد العضايلة الناطق الإعلامي باسم الحزب، للأناضول.
وأوضح العضايلة أن "الزيود حصل في الجولة الأولى على 255 صوتًا مقابل 169 للقيادي بالحزب والمنافس الوحيد زكي بني أرشيد، الذي انسحب في الجولة الثانية، حيث يتطلب الفوز من الجولة الأولى الحصول على أكثر من نصف أصوات المؤتمر، بينما في الجولة الثانية يكون الفوز بالأكثرية".
ووفق المصدر ذاته، فإن جميع من حضروا المؤتمر أدلوا بأصواتهم، فيما غاب البعض.
وفي حديثه للأناضول، قال الزيود: "نحن ماضون في استكمال المسيرة التي بدأناها قبل 4 سنوات (عندما تم انتخابه للمرة الأولى)، وسندعو إلى مشاركة سياسية واسعة من قبل الحزب في الحياة السياسية والمحطات الانتخابية".
وتابع: "نطالب بضرورة العمل على إيجاد قانون انتخابات عصري، يلبي طموحات الشعب الأردني في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة".
ومضى الزيود: "سنبادر على مشاركة كل ألوان الطيف السياسي في الأردن، وسنعمل على التواصل مع الجميع، وسنتحاور مع الجميع للوصول إلى تفاهمات من شأنها أن تحمي الوطن".
وانطلقت الثلاثاء، أعمال المؤتمر العام الخامس لحزب جبهة العمل الإسلامي، بحضور شخصيات وطنية وسياسية وحزبية ونقابية، وينعقد المؤتمر كل 4 سنوات.
والمؤتمر العام للحزب يمثّل أعلى سلطة قيادية، ويمثل هيئاته المختلفة التي يصل عدد أعضائها إلى 550 عضوًا.
ويتم خلال الاجتماع الذي يستمر ليوم واحد، انتخاب الأمين العام الجديد للحزب، و18 عضوًا بمجلس الشورى من أصل 90 مرشحًا، فيما يتم انتخاب باقي الأعضاء من الفروع الأخرى للحزب، وفق قانونه الداخلي.
ويعتبر حزب "جبهة العمل الإسلامي" من أكبر الأحزاب الأردنية، وتم تأسيسه عام 1992.
وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي، تمخض عنه تشكيل جمعية باسم "جمعية الإخوان المسلمين"، أسسها المراقب العام الأسبق للجماعة عبد المجيد ذنيبات.
ورأت الجماعة في ذلك "انقلابًا" على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصًا في مارس/ آذار 2015.
+ There are no comments
Add yours