الآلاف يواصلون الفرار من الموصل وسط تفاقم للأوضاع الإنسانية

1 min read

قال مسؤول إغاثي عراقي اليوم، الإثنين، إن اكثر من 6 آلاف مدني نزوحوا من أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما أطلقت مفوضية حقوق الإنسان في البلاد نداءًا عاجلاً لإغاثة النازحين.


وقال أياد رافد، عضو في جمعية الهلال الأحمر العراقية (مؤسسة تعنى بمساعدة النازحين) للأناضول، إن "أكثر من 6 آلاف مدني نزحوا خلال الساعات الـ24 الماضية من أحياء الجانب الغربي التي اقتحمتها القوات العراقية يوم أمس بإتجاه مخيمات النازحين التي تشرف عليها الحكومة العراقية".


واقتحمت القوات العراقية أمس أحياء الدواسة، وتل الرمان، والصمود والدندان في الجانب الغربي للمدينة، وحررت في وقت سابق اليوم حي الصمود، ولاتزال تخوض معارك ضد تنظيم "داعش" في الحيين الآخرين.


وأوضح رافد أن "عملية النزوح متواصلة وهناك صعوبات في تقديم الإغاثات الأولية من قبل القوات الأمنية للنازحين حتى إيصالهم إلى مخيمات النزوح بسبب ارتفاع اعداد النازحين".


من جهتها، أطلقت مفوضية حقوق الإنسان في العراق(منظمة رسمية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان) نداءاً عاجلاً لإغاثة النازحين في مخيم "حمام العليل" جنوب شرقي مدينة الموصل الذي افتتح الأسبوع الماضي.


وقال جواد الشمري المتحدث باسم المفوضية في بيان مكتوب، وصل الأناضول نسخة منه إن "المفوضية تابعت الأوضاع الإنسانية للنازحين في مخيم حمام العليل، ورصد مكتبها الموجود بمحافظة نينوى، وجود ضعف شديد في الخدمات الاساسية المقدمة للعوائل المتواجدة في المخيم".

وعن هذا أبز ملامح هذا الضعف قال المسؤول الإغاثي "يتمثل في شح الأغذية والمياه الصالحة للشرب، وعدم توفر الخدمات الصحية بشكل يتناسب مع الأعداد المتزايدة للنازحين".


وأضاف الشمري "نناشد الحكومة المركزية والوزارات المعنية والجهات ذات العلاقة بإغاثة العوائل النازحة والإسراع بتقديم الخدمات الأساسية في المخيم، وكذلك ندعو إلى زيادة عدد المخيمات وتهيئتها لاستقبال الأعداد المتزايدة للنازحين لتفادي وقوع كوارث إنسانية للمدنيين".


ويوم أمس، قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف إن وزارته اتخذت استعداداتها لإيواء 100 ألف نازح مع تزايد وتيرة الفارين من المعارك في الجانب الغربي لمدينة الموصل، شمالي البلاد.


والجانب الغربي من الموصل أصغر من جانبها الشرقي من حيث المساحة (40% من إجمالي مساحة الموصل)، لكن كثافته السكانية أكبر؛ حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.


وتتوقع المنظمة الأممية، نزوح نحو 400 ألف مدني من المدينة خلال الحملة العسكرية التي انطلقت في 19 فبراير/شباط الماضي، حيث استعادت القوات العراقية مطار الموصل ومعسكر الغزلاني وتوغلت في الأحياء الواقعة في الطرف الجنوبي. 

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours