اعتمد الرئيس الصومالي، محمد عبد الله فرماجو، اليوم الإثنين، أوراق أول سفير إثيوبي ينحدر من أصول صومالية؛ وذلك في تطور هام تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقل التلفزيون الإثيوبي الرسمي اليوم نبأ اعتماد أوراق سفير إثيوبيا الجديد لدى الصومال، جمال الدين مصطفى عمر.
وفي تصريحات أدلى بها على هامش مراسم الاعتماد، أشاد الرئيس الصومالي بعلاقات بلاده مع إثيوبيا، مؤكداً رغبتهم في تطوير العلاقات الثنائية بينهما في كافة المجالات.
ويتزامن اعتماد أوراق السفير الإثيوبي الجديد مع الزيارة المرتقبة التي يعتزم الرئيس الصومالي القيام بها إلى أديس أبابا، بعد غدٍ الأربعاء.
وترتبط إثيوبيا بحدود برية مشتركة مع الصومال عبر ثلاثة أقاليم حدودية وهي، بونت لاند (غربي الصومال)، وأرض الصومال (شمال)، وجوبا لاند (جنوب).
وتشهد علاقات أديس ابابا ومقديشو منذ العام 2009 تطورا كبيرا على كافة المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
والتحسن في العلاقات بين البلدين بدأ يظهر في عهد الرئيس الصومالي الأسبق شريف شيخ أحمد؛ الرئيس السابع الذي حكم البلاد في الفترة من 2009 حتى 2012.
إلا أن العلاقات تطورت لتنتقل من مجرد التعاون إلى التكامل في عهد الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود.
كما تشارك القوات الإثيوبية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي للسلام في الصومال (أميصوم) في محاربة حركة الشباب.
ويعتقد مراقبون أن تعيين سفير إثيوبي من أصول صومالية لدى مقديشيو، ربما يأتي لتعزيز جسر التواصل بين البلدين، خاصة؛ وأن السفير ينحدر هو الآخر من قبيلة الهوية أكبر قبائل الصومال، وتتمركز في الجنوب.
وهذه هي المرة الأولى التي تعين فيها إثيوبيا سفيرا لدى مقديشيو من أصول صومالية.
تجدر الإشارة أن هناك تداخلات قبيلية بين البلدين اضافة إلى اقليم الصومال الإثيوبي الذي يتمتع بحكم ذاتي في اطار النظام الفيدرالي الذي اعتمدته إثيوبيا منذ العام 1993.
+ There are no comments
Add yours