بالصور.. استعدادات صفاقس التونسية لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2016

1 min read

رضا سالم الصامت

 قالت الكاتبة العامة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2016، ربيعة بلفقيرة، لـ”آسيا اليوم“، حول استعدادات مدينة صفاقس للتظاهرة الثقافية الكبيرة، إنّ الخيار في تونس اليوم هو خيار ثقافي بالأساس وكلّ فعل ثقافي هو فعلٌ مقاوم، خاصةً مع تصاعد حدّة الخطاب الرجعي الرافض للفن وللإبداع وللحياة عمومًا، مؤكدة أنّ نجاح التظاهرة يأتي في هذا السياق تماما.

 وأفادت الكاتبة، أنهم يعدون اللجان المشرفة لوضع تصورات واضحة ودقيقة لآلية وكيفية تنفيذ هذه المشروعات بمنتهى الدقة، وكيفية إقامة المعارض والندوات والملتقيات والفنون والتشكيلية والعروض الفنية التي سيبقى بابها مفتوحًا أمام الفنانين والمثقفين لتقديم ما يرونه مناسبًا، خاصة مع ما تمتلكه صفاقس من مخزون ثقافي، وتراثي كبير.

ومن جانبه كشف، وحيد الهنتاتي، عضو هيئة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، لـ”آسيا اليوم“، أنّ “الشعار الرسمي لتظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016 عبارة عن مقطع مصور يجمع بين السفينة كرمز للبحر وسور المدينة كرمز ثقافي وحضاري مهمّ، فضلاً عن أنه يُعَدُّ المثال الوحيد في كل العالم الذي مازال محتفظاً بخصوصيته الدائرية مكتملة”.

وأضاف، الهنتاتي، أن العرض قد يكون افتتاحه بخلفية موسيقية بصوت ابن صفاقس الفنان الكبير محمد الجموسي، وأغنيته الشهيرة "ريحة البلاد"، ليجتمع كل هذا في تميمة حملت اللون الذهبي الذي هو بالمناسبة نفس لون سور المدينة العتيقة".

وبشأن قابلية المشاريع المقدمة للتنفيذ ولحجم الدعم المرصود، أوضحت بلفقيرة، إنّ العمل على تنفيذ المشروعات انطلق بالفعل، ونحن جميعًا عازمون على انخراط المثقفين فيها، لأنّ انضمامهم معنا في تنفيذ هذه المشروعات مكسب كبير.

جدير بالذكر أنّ هناك ثلاثة مشاريع كبرى سيقع العمل على تنفيذها خلال الفترة المتبقية قبل الانطلاق الرسمي والفعلي للتظاهرة، ما يُعنى بتأسيس مصالحة بين المواطن في مدينة صفاقس والبحر من خلال فضاء “شطّ القراقنة” أو “كورنيش صفاقس” الذي يعتبر وجهة مستغلة وغير محبذة في المدينة بحكم غياب تصوّر واضح لاِستغلاله من جميع النواحي.

وبحسب، ربيعة بلفقيرة، فإن مشروعًا آخر يتعلق بسور المدينة العتيقة قد تقرر أن يتمّ تعهّدُهُ بالصيانة والترميم، ثمّ وفي مرحلة موالية تركيز إنارة فنية عليه باِستعمال تقنيات متطورة حتى يتحول ليلاً إلى ما يشبه البطاقة البريدية التي تختزل في كل مكان من الصور ملحمة تحكي تاريخ المدينة الثري، وتخلد ذكرى آمال كثيرة وتحدّيات أيضا.

وقالت، بلفقيرة، إذا نظرنا إلى التحدي الذي وضعته الهيئة لنفسها بطرح مشاريع مماثلة والتي ستتزامن مع تظاهرات أخرى في الفترة الفاصلة بين يوليو 2016 و 2017 يبدو أنّ تنفيذها يبقى ممكنا بجدية إن تحقق شرط تضافر الجهود سواء داخل صفاقس بين الهيئة التنفيذية ومثقفي الجهة ومواطنيها أو خارجها بتوفر الدعم المادي المطلوب للإنجاز.

 

وكانت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، قد قررت تشكيل لجنة تنفيذيّة تتولّى إدارة تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 وأعضائها هم:

– هدى الكشو : المنسّقة العامّة للجنة التّنفيذيّة

– ربيعة بالفقيرة : مكلّفة بالشّؤون الإداريّة و الماليّة

– عبد الجليل قدورة : مكلّف بالأسابيع الثّقافيّة و العلاقات الخارجيّة

– وحيد الهنتاتي : مكلّف بتنسيق النّدوات و الملتقيات

– رضا بسباس : مكلّف بالنّشر و التنسيق مع اللّجان الاستشارية

– شكري البحري : مكلّف بتنسيق البرامج الثقافيّة بالمعتمديات

– مهدي العشّ : مكلّف بالتّواصل مع الشباب و المجتمع المدني

– لسعد الزّواري : مكلّف بالتّنسيق الفنّي

– مراد الفندري : مكلّف بالبنية التحتيّة

– محمد عبد المولى : مكلّف بالاتصال

– مبروك المعشاوي : مكلّف بالصّحافة و الإعلام

– حمادي حسني : مكلّف بالتنسيق اللوجستي و الفضاءات

– نعمان مزيد : مستشار قانوني

 وتتولّى المنسّقة العامّة تسيير اللّجنة التنفيذيّة و الإشراف على سير أعمالها و تمثيلها رسميّا لدى الهيئات و الهياكل العموميّة و الخاصّة. 

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours