ارتفاع وفيات حمى “الضنك” شرقي اليمن

1 min read

ارتفع عدد ضحايا حمى الضنك بمديرية “بيحان” في محافظة شبوة شرقي اليمن، إلى 17 شخصًا من مختلف الأعمار، خلال الأسبوعين الماضيين، بعد أن كان 12 شخصاً أواخر الشهر الماضي.

وقال مدير مستشفى “الدفيعة” في بيحان، الدكتور “صلاح السيد”، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) في وقت متأخر من مساء الاثنين “إن عدد المصابين بالوباء بلغ حتى (الأحد)، أكثر من 1300 شخصاً، فيما تعرض 58 شخصًا لحالات نزيف، وهي ما تعد الموجة الأعنف للوباء الذي يعصف بالمديرية منذ أكثر من شهر”.

ولفت مدير المستشفى إلى أن “نوعية التدخلات الوقائية لمكافحة الوباء محدودة، وليس بمقدورهم سوى البرامج التوعوية، أو حملات الرش الضبابي للمنازل ومصادر البعوض الناقل للوباء”، موضحًا “أن هذه البرامج مهمة على الرغم من رصد وتسجيل حالات انتكاسة لبعض من المرضى الذين سبق وان تم شفائهم”.

وأكد المسؤول، أن “الوضع الوبائي تجاوز الإمكانيات للقطاع الصحي، وأصبح بالغ الصعوبة بالمديرية في ظل تردي مختلف الأوضاع العامة بالمديرية جراء سيطرة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المديرية، وقلة وشح المخزون الدوائي بمرافقها الصحية وانعدام الإمكانات الطبية اللازمة لمكافحة الوباء”.

وناشد “السيد” وزارة الصحة والمنظمات الصحية الدولية بضرورة العمل على تعزيز الجهود الصحية بالمديرية ودعمها من أجل انتشالها من الوضع الوبائي الحرج الذي تعيش فيه، وتخليصها وبصورة نهائية منه.

وكانت مصادر طبية، أعلنت أواخر أبريل/ نيسان الماضي، وفاة 12 حالة بسبب حمى الضنك في مديرية بيحان، ليعلن بعدها مباشرةً مكتب الصحة والسكان (حكومي)، بمحافظة شبوة، بيحان “مدينة منكوبة”، جراء “تفشي وباء حمى الضنك، فيها بصورة غير مسبوقة”.

وظهر وباء “حمى الضنك” في اليمن، في يونيو/ حزيران 2015، فيما ظهر بمحافظة شبوة، خلال مارس/ آذار الماضي، ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد.

وتنتقل فيروسات حمى “الضنك” إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة “الزاعجة” (Aedes)، ويكتسب البعوض الفيروس عادة عندما يمتصّ دم أحد المصابين بالمرض، وبعد مرور فترة الحضانة التي تدوم من 8 إلى 10 أيام يصبح البعوض قادرًا على نقل الفيروس للناس طيلة حياته.

ومن أبرز أعراض المرض، الحمى، والصداع الشديد، وآلام المفاصل والعضلات، وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين وحدوث نزيف خفيف، مثل نزيف الأنف.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن “حمى الضنك” يصيب حوالي 390 مليون شخص سنويًا، ويقتل منهم أكثر من 22 ألفًا، غالبيتهم من الأطفال، ويظهر المرض في المناطق المدارية وتحت المدارية في قارات أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، وآسيا، ومن الممكن أن يهدد المرض 2.5 مليار نسمة.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours