ارتفع عدد ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع في وقت سابق اليوم السبت، بمدينة عدن، جنوبي البلاد، إلى 30 قتيلًا، فضلا عن 40 جريحًا، بحسب مصدر طبي.
وفي وقت سابق اليوم، قال شهود عيانٍ للأناضول، إن هجوما انتحاريًا بسيارة مفخخة، استهدف تجمعًا للجنود أمام البوابة الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة (الصولبان) التابع للجيش اليمني بمدينة خور مكسر قرب مطار عدن الدولي.
ومساء اليوم، قال علي الوليدي، وكيل وزارة الصحة اليمنية، في تصريح خاص للأناضول إن “عدد القتلى ارتفع حتى الآن إلى 30 قتيلا و40 مصابا”.
وذكر أن عدد القتلى مرشح للزيادة نظرًا لخطورة بعض الإصابات، بحسب قوله.
وفي منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ناشد الوليدي، جميع الطواقم الطبية في مستشفيات عدن المختلفة التوجه الى مستشفى الجمهورية التعليمي(الذي استقبل عددًا من القتلى والجرحى) بحي خور مكسر، في عدن.
وقال وكيل الوزارة اليمنية في منشوره “أناشد جميع الأطباء والاختصاصيين بالتوجه الى مستشفى الجمهورية التعليمي، لمساعدة الاطباء والعاملين هناك، للقيام بإسعاف الجرحى”.
وأشارت حصيلة أولية لضحايا الهجوم، في وقت سابق اليوم، إلى سقوط 29 قتيلًا، و23 جريحًا حالة بعضهم حرجة، بحسب مصدرين طبيين للأناضول.
وكان مصدر حكومي، فضل عدم كشف هويته، قد قال للأناضول اليوم إن القتلى “مجندون جدد كان يتم ترقيمهم(منحهم بيانات عسكرية للمرة الأولى) استعدادًا لانخراطهم في صفوف الجيش الموالي للحكومة”
ووقع الاعتداء وقع في وقت كانت تحتشد فيه أعداد كبيرة من الجنود منذ صباح اليوم، في انتظار صرف رواتبهم المتأخرة منذ ثلاثة أشهر، عقب قرار الحكومة اليمنية مؤخرًا، بصرفها، بحسب شهود العيان
وذكر الشهود أن سيارات الإسعاف هرعت إلى موقع التفجير، ونقلت الضحايا إلى مستشفيات مختلفة في المحافظة، فيما طوقت قوات الأمن المكان.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، كما لم تصدر السلطات اليمنية بيانا رسميا حول الحادث حتى الساعة 18.00 (ت.غ).
وشهدت العاصمة المؤقتة للبلاد، تفجيرات مماثلة، خلال الأشهر الماضية، كان آخرها هجوم استهداف أحد مراكز التجنيد، بحي السنافر في مديرية “المنصورة”، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وراح ضحيته 70 قتيلا، إضافة لعشرات المصابين.
وكانت مدينة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير/ شباط 2015، قد شهدت تحسنا أمنيا كبيرا، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر الجهادية في مدينة المنصورة مطلع مارس/ آذار من العام الحالي.
+ There are no comments
Add yours