لقى 11 شخصا في أعمال عنف جرت خلال اليومين الماضيين في بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، على خلفية اغتيال ضابط في الجيش، وفق حصيلة جديدة للبعثة الأممية في البلاد “مينوسكا”.
وتأتي أعمال العنف هذه على خلفية مقتل ضابط في الجيش (مسيحي الديانة) في إطلاق نار من قبل مجهولين تعرضت له سيارته أثناء مرورها، صبيحة الثلاثاء الماضي، في حي “بي-ركس” في “الكلمتر 5″، معقل المسلمين بالعاصمة.
وقال هيرفي فيرهوسل، مدير مكتب الاتصال التابع لـ “المينوسكا”، اليوم الخميس، في تصريح نقلته وسائل إعلام محلية: “نأسف، في هذا الصدد، لمقتل 11 شخصا وفقدان 14 آخرين وإصابة 11 بجروح (لم يذكر مدى خطورتها)”، خلال أعمال العنف جدت الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بالعاصمة.
وتدعو بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى والسلطات المحلية السكان إلى ضبط النفس و”عدم رد العنف بالعنف”، وفق فيرهوسل.
وفي حصيلة أولية أمس مساء أول أمس الثلاثاء، قال الجنرال محمد موسى دافان، رئيس الفصيل السياسي الجديد لتحالف “السيليكا” (ميليشيا سابقة ذات غالبية مسلمة)، للأناضول، إن 5 أشخاص، بينهم 4 تجار ماشية مسلمين، قتلوا داخل مقر الشركة الحكومية لإدارة المسالخ، بالدائرة السادسة في بانغي، على أيدي مجهولين. وحسب المصدر نفسه، لقي شاب مسلم خامس مصرعه، في اليوم نفسه.
وبعد الإنتخابات الرئاسية التي أقيمت في فبراير/شباط الماضي، تمكنت إفريقيا الوسطى من الخروج من نفق أزمة طائفية اندلعت شرارتها في ديسمبر/كانون الأول عام 2013، بعد أن أطاح مسلحو مجموعة “سيليكا”، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّب بدلاً منه المسلم “ميشيل دجوتويا” كرئيس مؤقت للبلاد، وتحولت إلى اقتتال طائفي بين عناصر “سيليكا” وميليشيا “أنتي بالاكا” (مسيحية)، ما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف. –
+ There are no comments
Add yours