العلماء يعتقدون أن التغيرات في الدماغ سببها تراكم بروتين يُسمى "أميلويد".
يعتبر مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعًا للخرف من حيث عدم قابلية المريض للعلاج، وقد سبق ربطه بأمراض الأوعية الدموية التي تؤثر على الشرايين والأوردة في الدورة الدموية.
ويتضمن الخرف مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشمل فقدان الذاكرة وصعوبات في التفكير أو حل المشكلات أو الكلام.
أثر أمراض منتصف العمر
ويصيب هذا المرض حوالي 850 ألف شخص في المملكة المتحدة وتم ربط عوامل الخطر الوعائية التي تصيب الأشخاص في منتصف العمر بزيادة خطر الإصابة بالخرف في فترة لاحقة من عمر الإنسان، ولكن الباحثين لم يعرفوا من قبل ما إذا كانت تساهم مباشرة في إحداث تغيرات في الدماغ. ويعتقد العلماء أن التغيرات في الدماغ سببها هو تراكم بروتين يُسمى “اميلويد”.
وبحثت دراسة لأسباب مرض الزهايمر في بيانات 346 مشاركًا غير مصابين بالخرف، حيث وجد باحث في جامعة “جون هوبكنز” للطب، في مدينة بالتيمور، أن من بين الأشخاص الذين شاركوا في الدراسة منذ أكثر من 25 عامًا كان هناك عدد متزايد من عوامل الخطر الوعائية في منتصف العمر المرتبطة بمستويات مرتفعة من بروتين “اميلويد” بالدماغ في فترات لاحقة من عمر الشخص.
وقد تم تقييم المشاركين في الدراسة حول مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر منذ عام 1987. وقال الخبراء إن وجود اثنين أو أكثر من عوامل الخطر الوعائية في منتصف العمر مقارنة مع عدم وجودها كان مرتبطًا بشكل كبير مع زيادة ترسب “الأميلويد” في الدماغ، وشمل ذلك بعض العوامل هي مؤشر كتلة الجسم من 30 أو أكثر، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري، والكوليسترول من 200 ملغ / دل أو أكبر.
وبحسب مجلة (JAMA) التي نشرت الدراسة، خلص مؤلفها إلى أن عددًا كبيرًا من عوامل الخطر الوعائية في منتصف العمر كان مرتبطًا بشكل أكبر مع زيادة “الأميلويد” ولم يكن هذا الارتباط مهمًا بالنسبة لعوامل الخطر في الفترات المتأخرة من العمر.
وتدعم هذه البيانات مفهوم أن تعرض فترة منتصف العمر، وليس الفترة المتقدمة من العمر، لعوامل الخطر الوعائية أمر مهم بالنسبة لترسب “الأميلويد”، كما وتتفق هذه النتائج مع دور أمراض الأوعية الدموية في تطور مرض الزهايمر.
أعراض أولية
وتتمثل الأعراض الأولية لمرض الزهايمر في اضطرابات الذاكرة، والتي تسببها الأضرار التي لحقت بمنطقة الحصين، مركز العاطفة والذاكرة والجهاز العصبي اللاإرادي.
وعلى الرغم من أنه في كثير من الأحيان تختفي الذاكرة قصيرة المدى أولًا إلا أنه غالبًا ما يكون بإمكان الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر تذكر ما حدث لهم عندما كانوا صغارًا بشكل أفضل. كما ويعاني المرضي أيضًا من مواصلة أحاديثهم وتكرار أنفسهم.
ويمكن أن تجد الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض لديهم أيضًا صعوبة في التخطيط أو تنظيم أنفسهم ويكافحون من أجل تذكر نظام عمل الأشياء مثل ارتداء الملابس أو طهي الوجبات.
+ There are no comments
Add yours