أدان وزراء خارجية عرب ونظراء لهم في الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، هجوم النظام السوري وحلفائه على مدينة حلب، فيما طالبوا إيران بـ"حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية".
جاء ذلك بتوصيات "الإعلان الوزاري" الصادر في ختام الاجتماع المشترك الرابع الذي انعقد، اليوم، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بمشاركة 49 مسؤولا عربيا وأوروبيا بينهم الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغريني.
وأعرب الوزراء عن قلقهم للوضع المتدهور في حلب وأدانوا بشدة "هجوم النظام السوري وحلفائه المتعمد والعشوائي ضد المدنيين وكذلك استخدام الأسلحة الكيماوية من كافة الأطراف".
ونوه الإعلان الوزاري، إلى "الثمن المرتفع الذى تتحمله دول المنطقة وخاصة دول الجوار جراء الأزمة السورية"، مؤكداً التزام الدول المشاركة "بدعم إعمار سوريا فور التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية شاملة".
وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أكد الوزراء على الحاجة إلى "تحقيق سلام عادل ودائم وشامل طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رؤية حل الدولتين".
وحسب الإعلان، أدان الوزراء "السياسات والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب فى مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فى ذلك الاستيطان غير القانوني"، مع مطالبتهم بـ"ضرورة احترام قواعد القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وفك الحصار عن غزة".
من جانب أخر، أكد الوزراء دعمهم للحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وأدانوا "الإجراءات الأحادية من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن بينها تشكيل حكومة غير شرعية".
بالمثل، أكد الوزراء احترامهم لوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى رفضهم للتدخل الأجنبي، ورحبوا بتعيين ممثل خاص للأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجبالي، إضافة لتأكيد دعمهم لدور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن كوبلر.
كما أعربوا عن دعمهم السياسي والمادي لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها "الحكومة الشرعية الوحيدة"، مع التأكيد على "أهمية دور دول الجوار".
وتناول الإعلان الوزاري الوضع في العراق، فشدد على إدانة "الجرائم الإرهابية لتنظيم داعش"، وأثنى على "نجاحات القوات العراقية والتحالف الدولي في مكافحة التنظيم"، لكنه أدان في الوقت نفسه التدخلات الأجنبية في الأراضي العراقية، دون مزيد من التفاصيل.
وبالنسبة لإيران، أكد الوزراء أهمية تأسيس علاقات تقوم على مبادئ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، مطالبين بحل النزاع حول الجزر الإماراتية بشكل سلمي وفقاً لقواعد القانون الدولي.
وتناول الإعلان أيضاً الأوضاع في السودان، حيث رحب بـ"مبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير".كما أشاد الوزراء بـ"الإنجازات التي تحققت في الصومال على صعيد عقد الانتخابات التشريعية".
ورحب الوزراء بتشكيل الحكومة الجديدة في لبنان، معبرين عن تضامنهم مع لبنان في تحمله لعبء استضافة قرابة مليوني لاجئ.
وأكد الوزراء أهمية إطلاق الحوار الاستراتيجي بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما يساهم في تسيير عمليات تبادل للآراء حول القضايا السياسية والأمنية.
كما أدان الوزراء الأعمال "الإرهابية" وممارستها بكافة أشكالها ومظاهرها واتفقوا على التعاون من أجل تحديد الوسائل اللازمة لمعالجة التهديدات المشتركة.
وتطرق الإعلان الوزاري إلي قضية الهجرة غير الشرعية ، فأكد على "أهمية التصدي لجذور المشكلة لضمان سياسة فعالة ومشتركة بين بلدان الأصل والعبور والمقصد".
كما وافق وزراء الخارجية العرب ونظراؤهم في الاتحاد الأوروبي على إقرار مبدأ عقد قمة عربية – أوروبية بشكل دوري للتأكيد على رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات فيما بينهما.
ويعد هذا الاجتماع، الرابع من نوعه بين الجانبين، إذ عقد الاجتماع الوزاري الأول بينهما عام 1974، ثم تجمد، وتم استئنافه مرة أخرى في القاهرة 2012، ثم الثالث في أثينا عام 2014. –
+ There are no comments
Add yours