أعلنت الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، أن حكومة جنوب السودان منعت وصول المساعدات لمئات الآلاف من الأشخاص المهددين بالمجاعة.
وقال هيرفيه لادسو، وكيل أمين عام الأمم المتحدة لإدارة عمليات حفظ السلام، في مؤتمر صحفي، عقده في العاصمة جوبا إن "الحكومة تمنع القوات الأممية من حماية السكان المحليين، وتوزيع المساعدات".
وبهذا الخصوص أضاف: "الحكومة تمنعنا من نشر قوات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في المناطق المتضررة من المجاعة وخاصة فى ولاية يونيتي".
وتابع أن القوات الأممية تعرضت لهجوم من قبل الأطراف المتحاربة "وتم منعهم من الوصول إلى الضعفاء الذي هم بحاجة إلى حماية بسبب المجاعة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا في أجزاء من ولاية يونيتي".
وأشار إلى أن "قادة جنوب السودان سببوا أزمة إنسانية واسعة النطاق على السكان المهددين بسبب المجاعة".
ولفت الدبلوماسي الفرنسي إلى "ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حكومة جوبا، غير أنها رفضت السبت الماضي، اتهام تقرير أممي لها بالتسبب في المجاعة التي تشهدها مناطق في البلاد، عبر توجيه موارد البلاد لشراء الأسلحة بدلا من الطعام.
وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان في يوليو/تموز 2011، منذ اندلاع حرب أهلية بين قوات الرئيس سلفاكير ميارديت، ومسلحين مواليين لنائبه المقال ريك مشار، في ديسمبر/ كانون أول 2013.
ولم يفلح اتفاق سلام وقعه الطرفان، تحت ضغوط دولية، في أغسطس آب 2015، في وضع حد للحرب، التي أسفرت عن آلاف القتلى، وشردت أكثر من مليوني شخص، حسب الأمم المتحدة.
+ There are no comments
Add yours