توافد آلاف الضيوف من داخل الشيشان وخارجها على الحفل الذي أقامته عائشة قادروف البالغة من العمر 18 عامًا.
مع حلول أول أيام الربيع في مطلع مارس/آذار الجاري، شهدت العاصمة الشيشانية غروزني وسط إقبال منقطع النظير، أكبر عرض في تاريخ الشيشان لأزياء “المساء والسهرة”، بدعوة شخصية من الابنة الكبرى للرئيس الشيشاني رمضان قادروف.
وتوافد آلاف الضيوف من داخل الشيشان وخارجها على الحفل الذي أقامته عائشة قادروف البالغة من العمر 18 عاما، وحرص على تغطيته معظم وسائل الإعلام.
ووصل عدد كبير من أبرز نجوم الفن والثقافة والرياضة من روسيا وخارجها، إلى العاصمة غروزني على متن طائرات خاصة، فضلا عن الطائرات التي أرسلتها الجهة المضيفة لنقل المدعوين من العاصمة موسكو، وكبريات المدن الروسية إلى غروزني بموجب دعوات شخصية نصت على تحمل المضيفين لنفقات السفر والإقامة طوال مدة الاحتفالات.
وقال شهود عيان إن الحفل لم يقتصر على استعراض فساتين السهرة “ذات الطبيعة الإسلامية” ، بل وشمل أيضا تقديم عروض خاصة لنماذج العطور والأطعمة القوقازية، إلى جانب الحفل الموسيقي الغنائي الذي قدمه عدد من مشاهير الغناء، وما واكب ذلك من رقصات قوقازية شهيرة ومنها “ليزجينكا” التي عادة ما يشارك في تقديمها الرجال والنساء، في تناسق وتناغم يعكسان الطبيعة والتقاليد الجبلية القوقازية.
ومن اللافت بهذا الصدد أن أصحاب المكان حرصوا على أن يرتدى ضيوف الحفل ما يتسق مع هذه المناسبة من ملابس لا تتناقض مع طبيعة وتقاليد المكان؛ ما يعنى ضمنا الفساتين الطويلة الأكمام، غير المكشوفة الصدور، وأغطية الرأس، ومنها ما قدموه كهدايا وسط مظاهر من الكرم “الحاتمي” الشيشاني القوقازي.
ومن اللافت أن وسائل الإعلام المحلية والفيدرالية الروسية كانت توقفت منذ ست سنوات، عند ما أذاعته مصادر عائلة قادروف حول أن عائشة اختتمت حفظ القرآن الكريم خلال عامين، وأنها شاركت في الكثير من مسابقات حفظ القرآن داخل الشيشان وخارجها، فيما سبق وأدت امتحان قراءة وحفظ القرآن أمام لجنة دولية منذ خمس سنوات، لتكون الثانية في العائلة التي حظيت بشرف الفوز بلقب “حافظ القرآن” بعد حمزة ابن عمها الذي يعمل اليوم ناظرا لإحدى مدارس تحفيظ القرآن في قرية تسيتروي الشيشانية.
+ There are no comments
Add yours