لوقف العنف.. “إيغاد” تدعو رئيس جنوب السودان ونائبه لاتخاذ خطوات “جريئة”

0 min read

دعا رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لـ”الهيئة الحكومية للتنمية” في شرق افريقيا (إيغاد)، الرئيس سلفاكير ونائبه الأول رياك مشار، إلى “اتخاذ خطوات جريئة لإيقاف العنف، والعمل على استعادة السلام والاستقرار في العاصمة جوبا، وأجزاء أخرى من جنوب السودان”.

وفي انتكاسة لاتفاق السلام الذي أبرمه سلفاكير ومشار في أغسطس/آب الماضي، وسط ضغوط دولية، بدأت منذ الخميس الماضي سلسة اشتباكات بين القوات الموالية لكليهما في العاصمة جوبا خلفت نحو 269 قتيلا ولا تزال متواصلة لليوم، بحسب مصادر طبية وأمنية.

وطالب ديسالين، في بيان أصدرته “إيغاد”، تلقت الأناضول نسخة منه اليوم؛ طرفي الصراع في جنوب السودان بـ”ضرورة ممارسة ضبط النفس وتغليب المصلحة العامة”.

واعتبر أن “تصاعد الأزمة في جوبا، ينسف كل ما قامت به إيغاد والمجتمع الدولي، لاحلال السلام والاستقرار في جنوب السودان”، مشيراً أن “التطورات الجارية تشير إلى وجود بعض العناصر غير المنضبطة إلى التراجع عن التزامات تنفيذ اتفاق السلام.

وتحت رعاية “الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا” (إيغاد)، وقعت حكومة جنوب السودان اتفاق سلام مع المعارضة المسلحة في أغسطس الماضي، وبموجبه تم تشكيل حكومة انتقالية بمشاركة جميع الأطراف المتحاربة تستمر لفترة ثلاثة أعوام، تُنظم بعدها انتخابات عامة في البلاد.

كما أعرب ديسالين عن “خشيته من أن يؤدي تفاقم الوضع إلى المزيد من الخسائر بين المدنيين الأبرياء من شعب جنوب السودان”.

وذكر البيان أن المجلس التنفيذي لـ “إيغاد” سوف يعقد قريبا اجتماعا لتقييم الوضع على الأرض، والخطوات المقبلة للحد من تفاقم الوضع .

وتقلد مشار، منصب النائب الأول لسفاكير ضمن الحكومة الانتقالية التي أقرها اتفاق السلام، وهو نفس المنصب الذي كان يشغله قبيل تمرده في ديسمبر 2013 بعد أشهر من إقالته وسط تنافس الرجلين على النفوذ في الدولة الناشئة.

وأخذ الصراع الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى وشرد نحو مليوني شخص طابعا عرقيا بين قبيلة “الدينكا” التي ينتمي لها سلفاكير، وقبيلة “النوير” التي ينتمي لها مشار، وهما أكبر قبيلتين في البلاد التي تلعب فيها القبلية دورا محوريا في الحياة السياسية.

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours