قالت وزيرة الدفاع الإيطالية، روبرتا بينوتي، إن سفينة حربية وطائرة عسكرية مستعدتان لإجلاء الإيطاليين المتواجدين في ليبيا في أي لحظة.
جاء ذلك في جسلة استماع أمام مجلس النواب، قالت فيها الوزيرة إنه "مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع المعقد، وفي حال اقتضت الحاجة وطرأت صعوبات أمنية فهناك دائماً طائرة نقل عسكرية، مستعدة للإقلاع من إيطاليا، وسفينة تابعة لسلاح البحرية قبالة الشواطئ الليبية، لإجلاء أفراد الأمن والمدنيين والعسكريين الإيطاليين بالبلاد في أي لحظة وبصورة سريعة ".
وتابعت بينوتي "عندما تكون هناك مهام في مناطق أزمات فإن سلامة المواطنين هي أولوية بالنسبة إلينا ولهذا السبب فقد وضعنا أكثر من خطة لعملية الإجلاء".
وأكدت الوزيرة أن "الأحداث الأخيرة في ليبيا لم تطل بأي شكل من الأشكال موظفي الوحدة الإيطالية، الذين ذهبوا للعمل في سلام ودون أي صعوبة."
ولا تقر إيطاليا بوجود قوات عسكرية لها في ليبيا، علماً أن وزيرة الدفاع بينوتي، أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي، أن المستشفى الميداني الذي أقامته في مطار مدينة مصراتة الليبية (شمال وسط) يضم 300 عسكريًا.
وأوضحت بينوتي حينها في إحاطة أمام لجان الشؤون الخارجية والدفاع في مجلسي النواب والشيوخ، أن "المستشفى يضم 300 عسكريًا، بينهم 60 بين طبيب وممرض، و135 عنصرًا للدعم اللوجستي، و100 عنصر لتأمين الحماية".
وأشارت أن جميعهم من القوات المسلحة الإيطالية، وأن حضورهم هناك لا يعد وجوداً لقوة عسكرية في الخارج بحاجة إلى تفويض برلماني.
وعقب سقوط نظام معمر القذافي في 2011، إثر ثورة شعبية، دخلت ليبيا في مرحلة من الانقسام السياسي تمخض عنها وجود حكومتين وبرلمانيين وجيشين متنافسين في طرابلس غربا، ومدينتي طبرق والبيضاء شرقاً.
ورغم مساعٍ أممية لإنهاء الانقسام، عبر حوار ليبي، جرى في مدينة الصخيرات المغربية وتمخض عنه توقيع اتفاق في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، انبثقت عنه حكومة وحدة وطنية (حكومة الوفاق الوطني) باشرت مهامها من العاصمة طرابلس أواخر مارس/آذار الماضي، إلا أنها لا تزال تواجه رفضاً من الحكومة والبرلمان اللذين يعملان شرقي البلاد.
وإلى جانب الصراع على الحكم، تشهد ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي، فوضى أمنية بسبب احتفاظ جماعات مسلحة قاتلت النظام السابق بأسلحتها. –
+ There are no comments
Add yours