ثار جدل في أوساط الرأي العام الإيراني، مع استقالة 9 خطباء جمعة، خلال العامين الماضيين، بعد ربطها بأسباب سياسية.
ويعرف المستقيلون التسعة بقربهم من الرئيس حسن روحاني، والراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني (محسوبان على التيار الإصلاحي).
وبحسب صحيفة "الشرق" المحلية، المقربة من الإصلاحيين، فقد استقال الجمعة، كل من آية الله موسوي جزائري، في محافظة خوزستان (شمال غربي)، وآية الله عباس علي سليماني، محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق).
وتأتي استقالة جزائري، مباشرة بعد عودته إلى البلاد من بريطانيا، التي كان يتلقى فيها العلاج، وهو ما زاد من احتمال وجود أسباب سياسية وراء ذلك.
فيما قال سليماني في تصريحات صحفية إنه استقال من أجل إتاحة الفرصة للأئمة الشباب، وفتح الطريق للأفكار الجديدة.
وبالإضافة إلى جزائري وسليماني، استقال خلال العامين الماضيين، كل من الأئمة آية الله مجتهد شبيستري في محافظة أذربيجان الشرقية، وعلي رضا برجندي في محافظة خراسان الجنوبية، وآية الله زيد العابدين ورباني في محافظة جيلان.
كما تقدم باستقالته كل من آية الله أسد الله أيماني في محافظة فارس، وجعفر محسن زادي في محافظة البرز، وآية الله محمد ناقي في محافظة عيلام.
والعام الماضي، استقال الإمام آية الله يحيا جعفري في محافظة كرمان، بعد أن أثارت تصريحاته حول دعمه للرئيس روحاني، جدلا واسعا في البلاد.
وعلى إثر ذلك وصف نائب الرئيس إسحاق جهانجيري هذه التطورات وقتها بـ"المثيرة للقلق".
جدير بالذكر، أن التيار الإصلاحي في إيران تُشكله مجموعة من الأحزاب والقوى والتجمعات السياسية التي تسعى للإصلاح من داخل منظومة الحكم، وتتبنى بشكل عام التوجه نحو التجديد والتحديث الديني.
+ There are no comments
Add yours