قالت طهران، الإثنين، إن هناك "تفاهمات" مع الرياض، بشأن موسم الحج المقبل، بمشاركة نحو 86.5 ألف إيراني، فضلًا عن حقوق "ضحاياها" في موسم 2015.
وأوضح الرئيس الجديد لمنظمة الحج الإيراني، علي رضا رشيديان، اليوم، أن 84 ألف إيراني سيشاركون في مناسك الحج للعام الجاري، بالإضافة إلى 2500 بصفة كوادر خدمية وطبية وإدارية، وفق ما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وأضاف أن "مفاوضات جرت في مكة المكرمة بين الجانبين، بدعوة من الجانب السعودي، وتم خلالها التباحث حول مقترحاتهما حيث توصلا إلى تفاهمات حول مشاركة الإيرانيين بالحج".
وأشار إلى تأسيس مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في مدينة جدة.
ولفت إلى أن حقوق الضحايا الإيرانيين في حادث المسجد الحرام يتم سدادها حاليا من قبل مكتب السعودية في الأمم المتحدة.
كما يتم متابعة موضوع حقوق ضحايا "منى" أيضًا، مشيرًا إلى أنه "من المؤمل دفعها بسرعة"، من دون تفاصيل.
وشهد موسم الحج، عام 2015، حادثين إحداهما سقوط رافعة كبيرة، في 11 سبتمبر/أيلول، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بخلاف حادثة تدافع "منى"، في 24 من الشهر نفسه، وسقط خلالها مئات القتلى والجرحى، أغلبهم من الحجاج الإيرانيين.
فيما قال رئيس بعثة الحج الإيرانية، علي قاضي عسكر، إن مذكرة التفاهم الموقعة مع الجانب السعودي "ذات شروط أفضل" من الأعوام الماضية نظرا لوجود مكتب للمتابعة، وفق المصدر ذاته.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السعودية، التي تجمعها علاقات متوترة مع إيران بشأن تلك التصريحات.
غير أنه في 18 ديسمبر/ كانون أول الجاري، قال وزير الحج السعودي، عبر حساب الوزارة بـ"تويتر"، إنه استقبل بمكتبه في مكة المكرمة المسؤول الإيراني علي رضا رشيديان، من دون تفاصيل.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، حينها، أن المسؤولين وقعا آنذاك، مذكرة تفاهم حول موسم الحج، وتحصر الاتفاقية عدد الحجاج الإيرانيين بـ86.5 ألف شخص، وهو نفس العدد تقريبا في 2017، والذي جاء بعد عام من مقاطعة إيرانية للحج.
+ There are no comments
Add yours