أبلغت وزارة الخارجية الإيرانية، هولندا والدنمارك وبريطانيا، احتجاجها الشديد بسبب منحها تصاريح إقامة لأعضاء المنظمة المسؤولة عن الهجوم المسلح الذي وقع أمس السبت في منطقة الأحواز جنوب غربي إيران.
جاء ذلك خلال استدعاءات منفصلة لسفيري هولندا والدنمارك ووكيل السفير البريطاني لدى طهران، إلى مقر الخارجية الإيرانية، حسب بيان صادر عن المتحدث باسم الوزارة بهرام قاسمي، مساء السبت.
وقال قاسمي إن إيران كانت قد حذّرت في وقت سابق السلطات الهولندية والدنماركية بشأن الإرهابيين المذكورين وطالبت باعتقالهم ومحاكمتهم.
وأضاف: "لا يمكن قبول عدم إدراج هذا المنظمة الإرهابية ضمن لائحة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، ما لم یرتكبوا جریمة في الأراضي الأوروبية".
وبيّن قاسمي أن طهران طلبت من هولندا والدنمارك إدانة العمل الإرهابي وتسليم المتورطين في الجریمة والمرتبطین بهم إلى القضاء الإيراني.
وأشار إلى عدم وجود أي فرق بين هؤلاء الإرهابيين وتنظيم "داعش"، وأنه يجب ألا یكون هنالك تمييز بین مواطني أي دولة.
وحسب البيان، أكّد السفيران الهولندي والدنماركي أنهما سيبلغان المسألة إلى بلديهما، وأعلنا استعداد حكومتيهما للكشف عن منفذي الهجوم.
من جهة أخرى، قال قاسمي إن الخارجية الإيرانية أبلغت وكيل السفير البريطاني أنه من غير المقبول السماح للمتحدث باسم منظمة "الأحوازية" بتبني الهجوم عبر قناة تلفزیونیة مقرها لندن.
وأوضح أن الدبلوماسي البريطانيأكّد أنه سيبلغ لندن بالموقف.
والسبت، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 25 وإصابة 60 جراء هجوم مسلح استهدف عرضا عسكريا أقيم في الأحواز بمناسبة الذكرى 38 للحرب الإيرانية العراقية (1980 – 1988).
وتضاربت الأنباء حول الجهة المسؤولة عن الهجوم؛ إذ اتهمت السلطات الإيرانية "المنظمة الأحوازية" بالوقوف خلفه، فيما أعلن تنظيم "داعش" المسؤولية عنه، في بيان منسوب له على صفحات محسوبة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.
و"المنظمة الأحوازية" تطالب بانفصال منطقة جنوبي إيران، وتأسيس إدارة عربية مستقلة فيها.
+ There are no comments
Add yours