إنفوغرافيك.. الصين بين التلوث والطاقة المتجددة

1 min read

 
الصين والتلوث والطاقة

تعاني الصين من نسب عالية جدا من التلوث، كما أنها واحدة من بين الدول الأكثر تلويثا للبيئة، لكنها في الوقت نفسه من أكثر الدول استثمارا في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة.
وتواجه الصين أسوأ معدلات تلوث للهواء في العالم، بسبب الاعتماد على الفحم في توليد الطاقة وإنتاج المصانع، إلى جانب الفائض الكبير من السيارات القديمة، فيما يقتل الهواء الملوث نحو 1.6 مليون شخص سنويا، أي بمعدل يصل إلى 4 آلاف شخص يوميا.

وبسبب التلوث الشديد الذي تشهده بعض المدن الصينية الكبرى، فقد أصدرت قرارا بإغلاق الطرق السريعة في العاصمة بكين، التي تعيش تحت وطأة معدلات عالية من التلوث، حيث تغطي سحب الضباب الدخاني وسط وشرق الصين، فرفعت السلطات الصينية مستوى التحذير إلى الدرجة الحمراء، أي الدرجة القصوى.

كذلك قرر الصين إنشاء ما أطلقت عليه اسم "الشرطة البيئية" أو "شرطة مكافحة التلوث" المتخصصة بالتعامل مع الجرائم البيئية، وذلك في إطار جهودها الرامية للحد من التلوث، وكبح الممارسات التي من شأنها زيادة التلوث وفقا لما ذكره رئيس بلدية بكين.

وستقوم شرطة مكافحة التلوث بأعمال الدوريات في الشوارع لملاحقة الأعمال التي تلوث البيئة مثل حرق القمامة أو حفلات الشواء وغيرها.

كما أقرت السلطات إغلاق أخر محطة تعمل على الفحم، وتقليص الاعتماد عليها بنسبة 30 في المئة هذا العام، علاوة على إغلاق 500 مصنع وإخراج 300 ألف سيارة قديمة عن الخدمة.

 

الاستثمار في الطاقة المتجددة

وبينما يحتدم الجدل العالمي حول الطاقة المتجددة، خصوصا بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب، تقود الصين الجهود العالمية في مجال الاستثمار بالطاقة النظيفة والمتجددة، من أجل الاستغناء عن الوقود الأحفوري.

وبلغت استثمارات الصين في مجالات الطاقة المتجددة خلال العام 2015 نحو 103 مليارات دولار، بحسب ما جاء في تقرير لمعهد التحليلات المالية والاقتصادية الأسترالي نشر الجمعة.

وأظهر التقرير أن الصين تنتج ما بين 50 و60 في المئة من ألواح الطاقة الشمسية في العالم.

وجاءت الهند خلف الصين في الاستثمار في الطاقة المتجددة، حيث تظهر خطتها القومية الأخيرة عزمها التخلي تماما  عن محطات الطاقة العاملة بالفحم خلال العقد المقبل.

وتخطو الهند خطوات متسارعة من أجل التخلي عن مصادر الطاقة الأحفورية، في الوقت الذي تقدمت فيه كثيرا على الولايات المتحدة وأستراليا في هذا المجال.

ويبدو أن ترامب وأستراليا يسيعان إلى تعزيز العمل بالوقود الأحفوري، فقد رشح الرئيس الأميركي المنتخب رئيس شركة إكسون موبيل السابق ريكس تيلرسون لمنصب وزير الخارجية، وفي الأثناء، أقر النواب الأستراليون خططا بقيمة 100 مليار دولار أسترالي للاستثمار في توسيع صناعة الفحم المحلية.

وأشار رئيس المعهد الأسترالي تيم باكلي إلى أن تكلفة الطاقة الشمسية تتناقص بسرعة كبيرة، موضحا أنها انخفضت خلال العام 2015 بما بين 80 و90 في المئة لكل ميغاواط ساعة كهرباء، مقارنة بالأعوام السابقة، بل انخفضت بنسبة 30 في المئة عما كانت عليه العام 2014.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours