اقترحت وزيرة الخارجية الإندونيسية، رينتو مرسودي، اليوم الإثنين، حلا إنسانيا من أربع نقاط لإنهاء الأزمة في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة في جنوب غربي ميانمار.
جاء ذلك خلال اجتماع بين مرسودي وأونغ سان سو تشي، مستشارة الدولة (رئيسة الحكومة) في ميانمار، في إطار الجهود التي تبذلها إندونيسيا لإيجاد حل للأزمة.
وشمل مقترح مرسودي، التي وصلت إلى ميانمار اليوم، السعي نحو إعادة الاستقرار والسلام في البلاد، وتجنب استخدام العنف، وحماية جميع المواطنين بغض النظر عن العرق والدين، والسماح بوصول المساعدات للمتضررين من العنف في أراكان.
وقالت مرسودي إن "النقاط الأربع(لم تبينها) تشكل العناصر الأساسية التي يتعين تنفيذها سريعا لتجنب تصعيد الأزمة الإنسانية والأمنية". كما دعت وزيرة الخارجية الإندونيسية إلى تنفيذ التوصيات التي طرحتها اللجنة الاستشارية لأمين عام الأمم المتحدة الأسبق كوفي عنان.
وقالت مرسودي إن حكومة ميانمار ستشكل لجنة لتنفيذ توصيات فريق عنان، ولجنة استشارية أخرى مهمتها مراقبة سير عمل اللجنة الأولى. كما اتفقت مرسودي مع سو تشي على مشاركة جاكرتا ودول جنوب شرق آسيا (آسيان) في توزيع المساعدات على سكان إقليم أركان.
وقالت: "إندونيسيا دائمًا تؤكد على ضرورة إيصال المساعدات إلى كل من يحتاجها دون استثناء، دون التمييز بين العرق والدين". يشار إلى أن رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو كلّف أمس الأحد، وزيرة خارجيته بالتحاور مع سو تشي، لبحث "محنة" مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان، ووقف أعمال العنف ضدهم.
وقال ويدودو في مؤتمر صحفي، نقلت وقائعه وكالة "أسوشيتيد برس"، إنه "يأسف للعنف المُمارس ضد المسلمين في إقليم أراكان، ويتعهد بتقديم المساعدات الإنسانية" لهم.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الجاري، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان، شمالي إقليم أراكان (جنوب غرب)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية.
ومن جهته، أعلن مجلس الروهنغيا الأوروبي، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان (راخين) خلال 3 أيام فقط.
وجاءت الهجمات، بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهنغا" في أراكان وشمل توصيات لإنهاء العنف.
+ There are no comments
Add yours