أُصيب فلسطيني، فجر اليوم الخميس، في سلسلة غارات جديدة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة “الأناضول”، نقلا عن شهود عيان، أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت موقع تدريب عسكري يتبع لـ”سرايا القدس”، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بلدة بيت لاهيا، شمالي غرب قطاع غزة.
كما شنت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي، بحسب الشهود، غارة على أرض زراعية في حي التفاح، شرقي مدينة غزة، واستهدفت ورشة لصيانة “حفّارات آبار المياه”، في حي الزيتون، جنوبي شرق المدينة.
وأشار الشهود إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت بوقوع أضرار مادية في المواقع المستهدفة، ومنازل الفلسطينيين المحيطة بها.
من جانبها، قالت مصادر طبية فلسطينية، لمراسل “الأناضول”، إن الغارة الإسرائيلية على حي الزيتون، أسفرت عن إصابة مسن فلسطيني يبلغ من العمر (65 عاما) بجروح متوسطة، فيما لم تتسبب بقية الغارات بأية إصابات.
وتعقيبا على عمليات القصف، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، آفخاي أدرعي، في تصريح نشره على صفحته في موقع “فيسبوك”، إنه “خلال ساعات الصباح الباكر، قامت طائرات سلاح الجو بضرب ٤ أهداف تعتبر بنية إرهابية تابعة لحركة حماس في قطاع غزة”.
وأضاف “أدرعي”:” الغارة تأتي ردا على حوادث إطلاق النار التي نُفذت في الأيام الأخيرة من قبل حركة حماس، مستهدفةً قوات جيش الدفاع التي كانت تنفذ مهام أمنية بالقرب من الجدار الأمني (الحدود مع قطاع غزة)”.
وشدد، على أن الجيش الإسرائيلي “سيواصل التحرك طالما أن هناك حاجة لتدمير الأنفاق الهجومية”، محملا حركة “حماس” المسؤولية عن “الأعمال الإرهابية تحت الأرض وفوقها”، حسب قوله.
وفي سياق متصل، ذكر شهود عيان لمراسل “الأناضول”، آن آليات عسكرية إسرائيلية كانت تتوغل لمسافة 150 إلى 200 متر، داخل الحدود الشرقية لقطاع غزة، انسحبت في وقت مبكر من فجر اليوم، بعد أن نفذت أعمال حفريات واسعة في المنطقة الحدودية.
وكانت مقاتلات حربية وآليات مدفعية إسرائيلية، قد قصفت أمس الأربعاء، مواقع متفرقة في قطاع غزة بينها نقاط عسكرية تابعة لحركة “حماس”، دون أن يبلغ عن وقوع خسائر بشرية، بحسب مراسل “الأناضول” وشهود عيان.
وقال الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب وصل وكالة الأناضول نسخة منه صباح أمس، إنه “أُطلقت قذيفة هاون على قوة عسكرية كانت تقوم بمهام ميدانية قرب السياج جنوبي قطاع غزة”، مضيفًا أنه “لم تُسجل إصابات، وردّت القوة بنيران دبابة على مصدر إطلاق النار”.
ومنذ إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 26 أغسطس/آب 2014 بعد حرب استمرت 51 يومًا، يجرى تسجيل حوادث لسقوط قذائف مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل كما تقول تل أبيب، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.
+ There are no comments
Add yours