هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، قرية "العراقيب" العربية في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 127 على التوالي.
وقال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن "العراقيب"، إن السلطات الإسرائيلية هدمت القرية وخلافا لعمليات الهدم السابقة، فإنها أزالت كل الركام الناتج عن عملية الهدم ولم تترك أثرا له.
وأضاف لوكالة الأناضول: " من ناحيتنا فإننا لن نتخلى عن العراقيب ما دمنا على قيد الحياة، فهذه الأرض لنا ولن نتخلى عنها مهما فعلوا".
وتابع الطوري : " سنعيد بناء القرية من جديد وإن عادوا وهدموها سنعيد بناءها".
ومنازل العراقيب مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة، بحسب مراسل الأناضول.
وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها- وعددهم بالعشرات- يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951 بهدف السيطرة على أراضيهم.
وأشارت "ذاكرات" أن السلطات الإسرائيلية، لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
+ There are no comments
Add yours