إحياء الذكرى الثالثة لـ”مجزرة الكيماوي” في إسطنبول

1 min read

أحيا مجموعة من الشباب السوري في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، الذكرى السنوية الثالثة لـ”مجزرة الكيماوي” التي وقعت في منطقة الغوطة بريف دمشق، جنوبي سوريا، وراح ضحيتها 1450 شخصا معظمهم من الأطفال.

واتهمت المعارضة وأطراف دولية النظام السوري بارتكاب هذه المجزرة، لكن الأخير ينكر هذا الاتهام، ويُحمل في المقابل المعارضة المسؤولية عن المجزرة.

وفي ميدان “سيراج هانة” بمنطقة الفاتح، وسط إسطنبول، تجمع العشرات من الشباب السوري يرتدون الكمامات ورافعين الأعلام السورية، ومنددين بما وصفوه بـ”الصمت الدولي تجاه جرائم النظام”، بحسب مراسل الأناضول.

جمال حمور، أحد منظمي الفاعلية، قال للأناضول إن “القاصي والداني يعرف أن القنابل الكيماوية التي أطلقت على الغوطة وقت المجزرة كان قد أطلقها النظام ولا يمكن لعاقل أن يصدق أن الشعب يريد أن يقتل نفسه ومع هذا لم يحاسب أحد على هذه الجريمة”.

وغير بعيد عنه، قال ياسر الأشقر، ناشط سوري وأحد منظمي الفاعلية، في حديث للأناضول، إن “الشعب السوري أثبت أنه شعب قوي رغم كل ما أصابه من أهوال وأنه خرج بحضارته وعلمه للعالم بعد تهجيره على إثر جرائم النظام”.

وأضاف الأشقر: “نحن هنا لنؤكد أنه يجب أن يحاكم (رئيس النظام السوري بشار) الأسد محاكمة دولية”، مشيرا إلى أن “هذه الفاعلية تتم بالتنسيق مع أبناء الجاليات السورية في ألمانيا وفرنسا وأمريكا والبرازيل لنؤكد أننا ضد هذه الجرائم”.

من جانبها، قالت هند عقيل، إحدى المشاركات في الفاعلية: “جئنا اليوم لإحياء ذكرى المجزرة التي مر عليها 3 سنوات والعالم لا يزال يصمت حيال مرتكبها، لا أحد يقف إلى جانب السوريين ومع هذا لم يصبنا اليأس ولن يحدث ذلك أبداً حتى النصر، بعد 5 سنوات من القتل والقهر والتشرد ومن جميع أنواع الدمار الذي استخدمه العالم ضدنا -وليس بشار الأسد وحده – نقول لهم نحن صامدون”.

وكان سكان الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية قد استيقظوا صبيحة 21 أغسطس/آب 2013، على مجزرة غير مسبوقة في تاريخهم، استعملت فيها صواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصا أغلبهم من الأطفال.

المعارضة السورية حينها اتهمت النظام بارتكاب “مجزرة الكيماوي” في حين أن النظام لا يزال مصراً حتى اليوم على إنكار هذه الجريمة ويتهم قوات المعارضة التي كانت تسيطر علي أجزاء واسعه من تلك المنطقة بارتكابها، الأمر الذي نفته المعارضة.

وأعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية بعد أكثر من أسبوعين من الهجوم، أن لديها “أدلة” توضح وقوف قوات النظام السوري وراء مجزرة الغوطة، أما تقرير لجنة التفتيش التابعة للأمم المتحدة الذي صدر في 16 سبتمبر/أيلول 2013 فلم يحمل مسؤولية الهجوم لأي جهة أو طرف، واكتفى بوصف الهجوم بأنه جريمة خطيرة ويجب “تقديم المسؤولين عنها للعدالة”.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours