إثيوبيا تخشى تجريدها من “برونزية ريو” إثر احتجاج عدائها السياسي

0 min read

أعرب مسؤول رياضي إثيوبي، اليوم الثلاثاء، عن خشيته من سحب اللجنة الأولمبية الدولية الميدالية الفضية التي حصل عليها عداء بلاده “فييسا ليليسا” في سباق الماراثون بأولمبياد ريو دي جانيرو؛ إثر احتجاجه ضد الحكومة، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي للجنة.

وأثناء عبوره خط النهاية لسباق الماراثون في الأولمبياد، الذي اختتمت فعالياته في الـ22 من الشهر الحالي، رفع ليليسا يديه إلى الأعلى، في “احتجاج رمزي يستخدمه المتظاهرون بإثيوبيا”.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الإثيوبية “تامرات بيكيلي” إنه وفقا لقانون الأولمبياد الدولي تحظر المادة 50 من الميثاق الأولمبي الرياضيين من اتخاذ أي تعابير سياسية أثناء المنافسات، مشيرا إلى أن ما فعله ليليسا تسبب في أزمة بين اللجنة المحلية واللجنة الأولمبية الدولية.

وأضاف “بيكلي”، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أديس أبابا، اليوم، حول ملابس احتجاج ليليسا أن لجنته في انتظار حكم اللجنة الأولمبية الدولية بشأن ما إذا قررت أن تجرد إثيوبيا من الميدالية الفضية التي حصل العداء الإثيوبي.

وأشار إلى أنه “تحدث مع اللجنة الدولية الأولمبية حول احتجاج ليليسا حتى لا تقوم اللجنة بتجريد إثيوبيا من الميدالية”، لافتا إلى أنه لم يكن يعلم بأن ليليسا سيستغل المحفل الرياضي العالمي للقيام بالاحتجاج على الحكومة.

وأرجع “بيكلي” احتجاج ليليسا إلى “عدم تقديم اللجنة الاولمبية الإثيوبية تنويرا للرياضيين المشاركين بالقوانين”، منوها إلى أن “ليليسا” أكد له أنه لم يقصد أن يدخل اللجنة في أزمة مع اللجنة الأولمبية الدولية، وأنه لا يعي حظر التعابير السياسية في الألعاب.

ونجحت إثيوبيا في الحصول على 8 ميداليات خلال مشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو منها واحدة ذهبية واثنتان فضيتان و5 برونزية.

وفي تصريحات سابقة، أكد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، “جيتاشتو ردا”، عدم تعرض حكومته للعداء “ليليسا” بسبب تصرفه خلال المونديال، مشيرا إلى أن “العداء الإثيوبي لن يواجه أي مشاكل لدى عودته إلى وطنه بسبب موقفه السياسي”.

وقال ليليسا في تصريحات صحفية عقب السباق الأسبوع الماضي، إنه أظهر تضامنه مع المحتجين في إقليم أوروميا الإثيوبي، لافتًا إلى أنه يرغب بالانتقال للعيش في الولايات المتحدة.

وتشهد إثيوبيا احتجاجات منذ أواخر العام الماضي، وتجددت في السادس من أغسطس/ أب الجاري، في إقليمي أوروميا وامهرا، بجانب تظاهرات محدودة في العاصمة أديس أبابا. –

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours