أول مصرية تتولى منصب محافظ: المرأة قادرة على تحقيق ما يعجز عنه الرجال

1 min read

المحافظ هو أعلى منصب تنفيذي يخلف الوزير ويعتبر ذا استقلالية في تنفيذ القرارات وبمثابة رئيس لمحافظته

قالت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة إنها لا تخشى الأزمات التي ستواجهها في عملها كونها أول سيدة في تاريخ مصر الحديث تتولى هذا المنصب الذي يأتي انسجاما مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي أن عام 2017 سيكون عام المرأة المصرية.

ولفتت إلى أنها نجحت في تحقيق طموح السيدات في شغل مناصب عليا حسب الكفاءة، وستعمل خلال الفترة المقبلة على تمكين النساء اللواتي يمتلكن قدرات وكفاءات تفوق الرجال في بعض الأحيان.

وبدأت نادية عبده أمس الخميس مهام منصب محافظ البحيرة لتكون أول امرأة في تاريخ مصر تتولى ذلك المنصب، كما كانت أول امرأة تتولى منصب نائب المحافظ.

ويعتبر المحافظ في مصر أعلى منصب تنفيذي يخلف الوزير ويعتبر ذا استقلالية في تنفيذ القرارات وبمثابة رئيس لمحافظته.

وأشارت عبده في حوار عبر الهاتف مع “إرم نيوز”، إلى أنها ستستكمل مشوارها في تنمية المحافظة حيث عملت لمدة 3 سنوات كنائب للمحافظ وعلى دارية بالأزمات في المحافظة ولديها خطة طموحة لتحقيق طفرة تنموية، لإثبات أن المرأة قادرة على تحقيق ما يعجز عنه الرجال في بعض الأحيان.

وأضافت أنها ستعمل على تمكين المرأة، كاشفة عن وجود 4 مهندسات في إدارات عليا سواء وكيلة وزارة أو مديرة عموم حيث حققن نتائج وصفتها بالهائلة، مشيرة إلى أنها ستستمر في دعمهن بالإضافة لعملها لتلبية احتياجات المواطن من صحة وتعليم وطرق وكافة احتياجات المواطن وخفض الأسعار من خلال وضع آلية تنفيذية.

وأوضحت المهندسة نادية أنها كانت تتحمل معظم العمل للمحافظة سواء في إقامة مشروعات المياه أو الكهرباء وإقامة مشروعات استثمارية واستطاعت أن تنشئ أكثر من مشروع بتكلفة تتخطى العديد من المليارات.

وتحدثت عن وجود العديد من المشكلات التي واجهتها في بداية عملها كنائب محافظ في البحيرة وأن بعض المواطنين أبدوا اندهاشهم كونها سيدة تترأس القمة في المحافظة، مضيفة أن تعاملها معهم بمصداقية وأمانة جعلهم يرحبون بها ويدعمونها في كل المشروعات التي كانت تتولاها.


ونفت عبده أن تكون ثمة صعوبات من الممكن أن تواجهها في مهمتها كمحافظ، مؤكدة أنها قد تكون صعوبات عامة في الدولة مثل إنشاء طرق ووحدات صحية وافتتاح مدارس، مضيفة أن الاعتماد المالي سيكون هو الفيصل.

وقالت إن أهم المشكلات التي ستواجهها تتعلق بأن محافظة البحيرة زراعية ويوجد بها كم هائل من القنوات والمصارف وتحتاج إلى صيانة ضخمة بجانب أن سلوك المواطن في بعض الأحيان يحول دون التنمية وهو ما ستسعى لتغييره.

وأعلنت أن أهم المشروعات التي ستبدأ في تنفيذها مشروع تدوير المخلفات بمشاركة الجمعيات الأهلية لجمع المخلفات التي تلقى على جسور الترع والمصارف بالإضافة إلى إنشاء مجتمع كامل لروابط المياه وروابط الزراعيين والعمد لتحديد سعر جمع القمامة، مؤكدة أن هذا المشروع سيبدأ خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وأوضحت أن العام الماضي تم تعيين سيدات لرئاسة مراكز وقرى ونائبات لرؤساء المراكز، موجهة لهن رسالة قائلة: “يجب أن تكن أقوياء وأن تحافظن على منازلكن وأولادكن”.

وولدت المهندسة نادية عبده في أربعينيات القرن الماضي وتخرجت من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية قسم الكيمياء العام 1968 وأجرت بعدها دراسات عليا في مجال الصحة البيئية وحصلت على ماجستير في الهندسة الصحية جامعة الإسكندرية وشغلت منصب رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية لمدة 10 أعوام وهي عضو مجلس إدارة الجمعية العامة لمعهد البحر الأبيض المتوسط IME بفرنسا منذ العام 1987 وعضو الجمعية العامة للمجلس العالمي للمياه acwua وعضو جمعية رجال أعمال الإسكندرية.

وخاضت المهندسة نادية عبده الكثير من المعارك السياسية ولذلك لقبت بالمرأة الحديدية وأهمها احتجاجات بعض القوى الثورية المعترضة على توليها منصب نائب محافظ البحيرة لكونها إحدى قيادات الحزب الوطني المنحل كما واجهت اتهام أهالي مدينة رشيد بالتقصير في حل مشكلة تلوث المياه.

أبوبكر أبوالمجد https://asiaelyoum.com

صحفي وباحث متخصص في شئون آسيا السياسية والاقتصادية

قد يعجبك أيضاً

المزيد من الكاتب

+ There are no comments

Add yours