أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الأربعاء، انتهاء مهمة قوات بلاده في جمهورية إفريقيا الوسطى، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
جاء ذلك في تصريح لأولاند خلال حفلٍ أقيم بمقر وزارة الدفاع في العاصمة باريس، قال فيه، إن وزير الدفاع جان إيف لو دريان سيذهب في أكتوبر القادم إلى إفريقيا الوسطى، للإعلان رسميًا انتهاء عمليات سانغاريس”.
وأوضح أولاند خلال زيارته إفريقيا الوسطى في مايو/أيار الفائت، أن عمليات سانغاريس التي انطلقت من أجل إنهاء الأزمة والاضطرابات في البلاد، ستنتهي، دون أن يوضح التاريخ.
وأثيرت العديد من الادعاءات حول المعاملة السيئة للسكان المدنيين من قبل الجنود الفرنسيين المشاركين في “سانغاريس”، فضلًا عن حالات تحرش واغتصاب، وفي هذا الإطار حقق القضاء الفرنسي في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع أربعة جنود من أصل 14 اتهموا باستغلال الأطفال جنسيًا عامي 2013 و2014.
كما فتحت نيابة باريس تحقيقًا أوليًا بحق جنود آخرين عاملين في إفريقيا الوسطى بتهم إساءة معاملة المدنيين، حيث ذكر بيان للنيابة أنها بدأت تحقيقًا بحق 5 جنود فرنسيين وجهت لهم تهم متعلقة بضرب وتهديد مدنيين بشكل جماعي.
وأطلقت عملية “سانغاريس” في ديسمبر/ كانون الأول 2013، بإفريقيا الوسطى.
وانحدرت إفريقيا الوسطى، منذ ديسمبر/ كانون أول 2013، في صراع طائفي بين ميليشيات “سيليكا” المسلمة، و”أنتي بالاكا” المسيحية، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا من الجانبين، كما اضطر عدد كبير من المسلمين للمغادرة نحو دول الجوار، فارين من انتهاكات الميليشيات المسيحية.
ودفعت الأزمة نحو الدخول في مرحلة انتقالية برئاسة مؤقتة لكاترين سامبا بانزا، تخللتها أعمال عنف دائمة، قبل أن تتمكن البلاد من استعادة السلام عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة، والتي انبثقت عنها مؤسسات دائمة ينتظر أن تفتح الطريق نحو إعادة البناء والمصالحة الوطنية. –