باريس/ رحمي غوندوز/ الأناضول
أكد الرئيس الفرنسي ‘فرنسوا أولاند’ ضرورة بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي، محذراً من تداعيات خروجها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، عقب لقائهما في قصر الإليزيه، اليوم الثلاثاء.
وقال أولاند: “ينبغي تقديم إجابة مطمئنة أكثر حيال مستقبل الاتحاد الأوروبي، وذلك يتطلب بقاء بريطانيا ضمن الاتحاد، وإلا فإن الجميع يتحمل عواقب ذلك (مغادرة بريطانيا)”.
وتعتزم بريطانيا إجراء استفتاء يوم 23 يونيو/حزيران الجاري، يصوت فيه الناخبون على استمرار عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي أو انسحابها منه.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قد أعلن في فبراير/شباط الماضي، عن إجراء استفتاء شعبي على بقاء بلاده داخل الاتحاد الأوربي من عدمه، في الثالث والعشرين من يونيو/ حزيران المقبل.
وقال كاميرون إنه سيدعو لبقاء بلاده داخل الاتحاد الأوربي بعد إصلاحه، واصفا الاستفتاء بأنه واحد من أهم القرارات “في حياة البريطانيين”.
ويؤيد عدد من الوزراء البريطانيين البقاء داخل الاتحاد، بينما سيدعو آخرون إلى الخروج منه على عكس موقف كاميرون.
وحذر كاميرون من أن مغادرة الاتحاد الأوربي سيكون بمثابة “قفزة في الظلام”، وحث الناخبين على دعم اتفاقه لإصلاح الاتحاد.
وتتصدر وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، قائمة الوزراء الذي يؤيدون البقاء داخل الاتحاد، بينما يؤيد وزير العدل مايكل غوف الحملة المؤيدة للمغادرة.
ويقول كاميرون إن اتفاقه لإصلاح الاتحاد الأوربي، الذي تم التوصل إليه خلال قمة الاتحاد في بروكسل الجمعة، سيعطي بريطانيا “وضعا خاصا” داخل الاتحاد، ويأخذ في الاعتبار مخاوف لندن إزاء استفادة المهاجرين من مساعدات الرعاية الاجتماعية، وإعفاء بريطانيا من الالتزام بأي إجراءات تكامل تؤدي إلى “اتحاد أكثر تقاربا”.
ويرى منتقدو كاميرون أن الاتفاق المقترح لم يقدم شيئا بشأن المستويات المرتفعة من الهجرة، أو الحد من سلطات الاتحاد الأوربي. ووصف زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج الاتفاق بأنه “مثير للشفقة”.
+ There are no comments
Add yours