أعلن وزير مصري، السبت، البدء بإجراء أول انتخابات عمالية بالبلاد منذ 12 عاما، أواخر مايو/أيار المقبل.
وأوضح محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، في مؤتمر صحفي، أن الانتخابات العمالية تبدأ يوم 23 مايو/آيار، وتنتهي يوم 14 يونيو/ حزيران المقبل، حسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وتشمل الانتخابات العمالية التي تجرى على أكثر من مرحلة، منافسات على مستوى لجان نقابية ومجالس إدارات الشركات والنقابات العمالية، لتصل في النهاية إلى انتخاب مجلس إدارة اتحاد عمال مصر (أعلى هيئة ممثلة للعمال وتتحدث باسمهم وتبحث مشكلاتهم وحقوقهم).
ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد العمال بمصر، غير أن تقديرات غير رسمية تشير إلى أن تعدادهم يصل لـ30 مليون عامل.
ولم تجر الانتخابات العمالية بمصر منذ ما يقرب من 12 عاما لأسباب عدة بينها مساعي التوافق على إصدار قانون جديد للتنظيمات النقابية، يسعى لتوحيد العمال، بعدما ظهرت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، كيانات نقابية موازية لنظيرتها المعترف بها رسميا.
وأقر البرلمان أواخر عام 2017، قانونا جديدا للتنظيمات النقابية، شدد إجراءات تأسيس النقابات العمالية، حيث اشترط عدمة أمور من بينها أن يكون عدد أعضائها 20 ألف عامل، وهو ما لاقى انتقادات.
ولعبت الحركة العمالية بمصر، قبل وبعد ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بمبارك، دورًا لافتًا في توجيه بوصلة العمل السياسي، خاصة الإضراب العمالي في 6 أبريل/نيسان 2008، الذي شهدته مدينة المحلة (بدلتا النيل/شمال)، احتجاجًا على الغلاء والفساد، والتي اعتبرها البعض بأنها مهدت للثورة.
وتستمر الدورة العمالية النقابية 4 أعوام، حيث كانت آخر انتخابات في 2006.
+ There are no comments
Add yours