اعترضت دفاعات التحالف العربي في اليمن، اليوم الأربعاء، صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون نحو معسكر التحالف في محافظة مأرب، شرقي اليمن.
وقال مصدر عسكري مقرب من قوات التحالف العربي، في اتصال هاتفي، مع مراسل “الأناضول”، إن “بطاريات “باتريوت” التابعة لدفاعات التحالف العربي، اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون”.
وأشار المصدر إلى أن الصاروخ كان يستهدف معسكرا وقاعدة للتحالف العربي، في منطقة “تداوين”، شمالي مأرب.
الحوثيون بدورهم اعترفوا بعملية إطلاق الصاروخ، مؤكدين أنه كان يستهدف المعسكر المذكور في مأرب، بحسب وكالة أنباء تابعة لجماعة “أنصار الله”.
ويعتبر الصاروخ الخامس الذي يطلقه الحوثيون في يوليو/تموز الجاري، حيث استهدفوا بصاروخين مواقع الجيش اليمني في فرضة نهم، شرق صنعاء، (لم تحدثا أي أضرار)، وصاروخ استهدف معسكر التحالف العربي في مأرب، بينما سقط آخر في حي سكني في محيط المدينة، تسبب بمقتل 8 أطفال عشية عيد الفطر، وإصابة نحو 20 آخرين.
25 قتيلاً في معارك شرقي “صنعاء”
من ناحية أخرى، قتل نحو 17 مسلحاً حوثياً، و8 من أفراد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الأربعاء، في معارك عنيفة شرقي العاصمة صنعاء.
وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء عبد الله الشندقي في بيان وصل “الأناضول” نسخة منه، إن معارك عنيفة لا تزال مستمرة، اندلعت فجر اليوم في عدة جبهات بمديرية “نهم” شرقي “صنعاء”، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأضاف “الشندقي”، أن “الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أحكموا سيطرتهم على جبل “الذهب” والجبال المحيطة في مديرية “نهم”، وغنموا أسلحة كثيرة منها 5 قناصات، ومدافع هاون، ورشاشات متوسطة وخفيفة.
وأشار أن المعارك أسفرت عن مقتل 17 من مسلحي الحوثي، وإصابة العشرات، فيما قتل 8 من أفراد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وأصيب 12 آخرون.
واشتدت وتيرة المعارك بين الطرفين خلال الأيام الماضية في محيط صنعاء، وخصوصًا في جبهة “نهم”، الواقعة على 40 كيلو متر شرقي العاصمة.
ويسيطر “الحوثيون” وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على صنعاء منذ اجتياحها في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واتهام الحكومة لهم بالتعاون في تنفيذ انقلاب على السلطة.
وتطالب الحكومة بخروج “الحوثيين” من صنعاء، وباقي المدن التي سيطروا عليها قبل الدخول في أي إجراءات سياسية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
ولد الشيخ يصل صنعاء للترتيب للجولة 2 من مشاورات السلام اليمنية بالكويت
وعلى صعيد متصل، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، للترتيب للجولة الثانية من مشاورات السلام اليمنية المقرر انطلاقها في الكويت 15 يوليو/تموز الجاري.
وقال مصدر في جماعة أنصار الله (الحوثي)، للأناضول (فضل عدم ذكر اسمه)، إن المبعوث الأممي وصل بعد ظهر اليوم إلى مطار صنعاء، وسيلتقي في وقت لاحق من مساء الأربعاء، وفد “الحوثي” وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح التفاوضي.
ويسعى المبعوث الأممي لتدارك الموقف، وعقد جولة المشاورات في موعدها، مع مؤشرات كبيرة لتأجيلها بسبب اشتراطات الوفد الحكومي تنفيذ “الحوثيين” القرار الأممي 2216 والذي ينص على انسحابهم من المدن وتسليم السلاح.
وسينقل ولد الشيخ لوفد “الحوثيين وصالح” طلبات الوفد الحكومي، الذي التقاه أمس الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض.
وكانت أحزاب ومكونات سياسية موالية للحكومة اليمنية، قد طالبت مساء الثلاثاء، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحكومة بتأجيل قرار المشاركة في الجولة الجديدة من مشاورات السلام، حتى يعلن وفد “الحوثيين وصالح”، “الالتزام الصريح بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 دون شروط مسبقة وبإشراف دولي وإقليمي”، بحسب بيان، نقلته، وكالة سبأ اليمنية الرسمية.
كما شددت الأحزاب على ضرورة التزام “الحوثي ـ صالح”، بـ”بالمحاور الخمسة” التي تشكل أجندة المشاورات، والتي تنص على “الإنسحاب من المحافظات، تسليم السلاح، عودة مؤسسات الدولة، الإفراج عن المعتقلين، واستكمال العملية السياسية من حيث توقفت”، وكذلك تحديد سقف زمني للمشاورات.
ومن المقرر أن يعود المبعوث الأممي مجددًا إلى الرياض لينقل إليهم نتائج مشاوراته في صنعاء مع وفد الحوثي وصالح، وعلى ضوء ذلك، قد يتم تأجيل الجولة الثانية من المشاورات أو الاتفاق على المشاركة فيها إذا قدم الحوثيون بعض التنازلات، وفقًا لمصادر حكومية.
+ There are no comments
Add yours