غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بلاده اليوم الإثنين على رأس وفد رسمي متوجها إلى سلطنة عمان في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام.
وحسب مراسل الأناضول، يضم الوفد المرافق لأمير الكويت في الزيارة وزراء الخارجية صباح خالد حمد الصباح، والدفاع محمد خالد الحمد الصباح، والمالية أنس الصالح، ونائب رئيس الحرس الوطني مشعل الأحمد الجابر الصباح، ونائب وزير الديوان الاميري الشيخ علي جراح الصباح، إضافة إلى عدد آخر من المسؤولين.
كان بيان البلاط السلطاني العماني قال في وقت سابق إن الزيارة تأتي "تلبية لدعوة من سلطان البلاد قابوس بن سعيد، وتتويجًا للعلاقات الأخوية المتينة، والروابط الوثيقة بين البلدين، وحرصاً من قيادتي البلدين على دعم المصالح المشتركة بين بلديهما في مختلف المجالات".
وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على جولة خليجية للرئيس الإيراني حسن روحاني شملت كلا من مسقط والكويت، وأجرى خلالها مباحثات مع سلطان عمان وأمير الكويت.
وترتبط السلطنة بعلاقات قوية من طهران، فيما تعد زيارة روحاني للكويت الأولى له.
وتكتسب أهمية زيارة روحاني الأخيرة للكويت كونها تأتي في وقت تبذل فيه الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران، بعد أن خولتها شقيقاتها الخمس (السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، سلطنة عمان)، فتح الحوار مع إيران في القمة الأخيرة بالبحرين.
ويرى مراقبون أن زيارة روحاني، تهيئ الأساس لانطلاق حوار خليجي ـ إيراني، تزداد حاجة الطرفين له في ظل الأوضاع الملتهبة في المنطقة، وسط توقعات بأن تشكل بداية لانفراجة في العلاقات بين الجانبين.
ويخيم التوتر على العلاقات بين دول خليجية وإيران، بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، والملفين اليمني والسوري؛ حيث تتهم السعودية إيران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في اليمن.
كما تتهم البحرين طهران بدعم المعارضة في البلاد والتدخل في شؤونها الداخلية.
بينما تقول طهران إنها حريصة على علاقات حسن جوار من جيرانها العرب، وتنفي التدخل في شؤونهم.
+ There are no comments
Add yours