أغلقت السلطات الأمنية في دولة جنوب السودان إذاعة “آي راديو” الخاصة، ظهر اليوم الجمعة، دون ذكر أي سبب لهذا الإجراء، بحسب مصدر عامل فيها.
وقال مصدر صحفي يعمل في الإذاعة، فضل عدم نشر اسمه لأسباب شخصية، لوكالة الأناضول: “حضر ثلاثة أفراد من جهاز الأمن الوطني إلي مقر الإذاعة ظهر اليوم، وأغلقوا الاستديوهات بأقفال”.
وأضاف المصدر أن “عناصر الأمن أمروا جميع الصحفيين بمغادرة المحطة فورا، وبالفعل غادر الصحفيون بعد أن أخذوا أغراضهم وأجهزتهم الشخصية”.
ووضعت إدارة إذاعة “آي راديو” إعلانا على موقعها الإلكتروني تنوه فيه إلى انقطاعها عن البث لأسباب وصفتها بـ”الخارجة عن إرادتها”.
وإذاعة “آي راديو” واحدة من المحطات الإذاعية المشهورة في جنوب السودان، وتبث علي الموجة القصيرة في العاصمة جوبا وبقية الولايات، وهي مشروع يتم تمويله من قبل منظمة “إنترنيوز” الأمريكية العاملة في مجال دعم الصحافة وحرية التعبير.
وحتى الساعة 13 تغ لم يصدر تعليق من سطات جنوب السودان بشأن ما صرح به المصدر.
وبدون إبداء أسباب أيضا، أغلقت السلطات في 7 أغسطس/ أب 2015 مقر إذاعة “فري فويس”.
وتتهم منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش سلطات جنوب السودان بمضايقة الصحفيين وخلق أجواء من الخوف تهدف إلى إسكات أي نقاش حول النزاع الدائر في البلاد.
ومنذ انفصالها عن السودان عام 2011، تعاني دولة جنوب السودان من اضطرابات أمنية، تطورات منتصف ديسمبر/ كانون أول 2013 إلى حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة.
وفي أغسطس/ أب من 2015، وقع طرفا الصراع اتفاقا سياسيا قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل/ نيسان الماضي.
لكن في 8 يوليو/ تموز الماضي، شهدت جوبا مواجهات دموية بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه ريك مشار.
وأودت هذه المواجهات المسلحة بحياة أكثر 200 شخص، بينهم مدنيون، وشردت ما يزيد عن 36 ألف آخرون.
+ There are no comments
Add yours