وصل وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إلى العاصمة الكازاخستانية أستانا، اليوم الأحد، في زيارة رسمية بدعوة من باقتيقوجا إزموحامبيتوف رئيس مجلس النواب الكازاخستاني، للمشاركة في مؤتمر دولي حول الإرهاب، وعقد أولى اجتماعات لجنة الصداقة البرلمانية بين الجانبين.
وضم وفد المجلس كل من عبدالعزيز عبدالله الزعابي النائب الثاني لرئيس المجلس والدكتور سعيد عبدالله المطوع وجمال محمد الحاي وخلفان عبدالله بن يوخه وعفراء راشد البسطي أعضاء المجلس.
ويشارك وفد المجلس برئاسة الدكتورة القبيسي خلال زيارة كازاخستان التي تستمر لغاية الأول من يونيو المقبل في المؤتمر الدولي الذي تستضيفه كازاخستان بعنوان “الأديان ضد الإرهاب”، حيث يعقد أول اجتماعات لجنة الصداقة البرلمانية بين المجلسين التي تهدف إلى تفعيل وتطوير العلاقات القائمة بين البلدين تعزيز العلاقات البرلمانية والاطلاع على تجارب البلدين من خلال تفعيل الزيارات الثنائية بما يسهم في تنسيق الرؤى ووجهات النظر حيال مختلف القضايا خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية الدولية.
وزار وفد المجلس الوطني الاتحادي برئاسة القبيسي “مسجد حضرة سلطان” الذي يعد أكبر مسجد في آسيا الوسطى، حيث يضم قبة كبيرة قطرها 28 مترا وارتفاعها 51 مترا وهو مزين بزخارف شرقية.
ويتألف المسجد من ثلاثة طوابق ويضم أيضًا ثلاث قبب صغيرة ويتسع لخمسة آلاف شخص للصلاة وتسعة آلاف في أيام الأعياد ويعتبر المسجد الأضخم في آسيا الوسطى.
واستمعت معاليها والوفد المرافق لها إلى إيجاز عن تاريخ هذا الجامع والمرافق الأخرى، وكذلك الندوات والمحاضرات التي يقيمها الجامع، واستضافة كبار العلماء في مختلف المناسبات الدينية.. كما شاهدت نسخة مصورة على الفضة للمصحف الشريف العثماني ويضم 162 صفحة من الخط الكوفي ويعتبر من أقدم المصاحف في العالم.
وشاهدت كذلك الهدية التي قدمها الرئيس الكازاخستاني للجامع وهي مصحف شريف يعود الى القرن السابع الميلادي وكتب في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان ووصل في القرن الرابع عشر الميلادي الى كازاخستان في عهد القائد تيمور لنك، حيث يزن المصحف 40 كيلو جراما ويعد أقدم نسخة من القرآن الكريم في كازاخستان.. وقد أبدت القبيسي إعجابها بهذا الصرح الديني الكبير الذي يؤكد حرص جمهورية كازاخستان الصديقة على العناية ببيوت الله وإعمارها من خلال إقامة مختلف الأنشطة وإظهار القيم السمحة للدين الاسلامي الحنيف.
+ There are no comments
Add yours