وزير الخارجية الإيطالي: استقبال الحكومة الإيطالية لحفتر لتوحيد ليبيا

اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أن استقبال حكومة بلاده لخليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، "جزء من الجهود الإيطالية الرامية إلى رؤية ليبيا دولة موحّدة".

وقالت الخارجية الإيطالية، في بيان صدر، اليوم الخميس، إن ألفانو "أكد لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، أن استقبال حكومة بلاده، أوّل أمس الثلاثاء، لخليفة حفتر في العاصمة روما، هو جزء من من الجهود الإيطالية لرؤية ليبيا موحدة".

وجدّد الوزير الذي وصل العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم، التزام بلاده بـ "دعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، في سبيل تعزيز الحوار السياسي بين الأطراف الليبية، واستقطاب الإجماع الدولي حول عمل الأمم المتحدة".

وأضاف "بالنسبة لإيطاليا، لا مجال للحلول العسكرية للأزمة الليبية؛ بل على العكس من ذلك، يجب أن تكون الذكرى السنوية التي ستحل قريباً لمرور عامين على توقيع اتفاق الصخيرات، فرصة لتجديد الالتزام الجماعي لصالح حل مشترك".

وفي 17 ديسمبر/كانون أول 2015، وقّعت أطراف النزاع الليبية اتفاقًا في مدينة الصخيرات المغربية لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد. 

ووفق البيان، لفت ألفانو إلى أنه "بحث مع السراج خلاصة نحو عام من تولّي رئاسة حكومة الوفاق الوطني الحكم في ليبيا".

ولفت إلى أنّ "ظروف الأمن باتت أفضل، كما تراجع تدفق المهاجرين غير الشرعيين (نحو إيطاليا)"، مؤكداً على "ضرورة التركيز الآن على النمو".

كما اعتبر رئيس الدبلوماسية الإيطالية أن "التعاون بين إيطاليا وليبيا إيجابي، ليس فقط فيما يتعلق بإدارة تدفقات الهجرة، بل وعلى صعيد إمكانية التهيئة التدريجية للظروف الأمنية التي من شأنها أن تسمح بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية والنمو بليبيا".

ووفق الوزير الإيطالي، فإن زيارته "ترمي إلى تلمس آفاق الشراكة الثنائية، مع إيلاء اهتمام خاص لقطاعي الأمن والاقتصاد، وخصوصا البنى التحتية الأساسية، وقطاع الطيران المدني في ليبيا".

والإثنين الماضي، وصل حفتر إلى روما، في أول زيارة من نوعها، واجتمع مع رئيس هيئة الأركان، الجنرال كلاوديو غراتسيانو، ووزيرة الدفاع، روبرتا بينوتي، بالإضافة إلى وزير الداخلية.

ومنذ سقوط نظام الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي في 2011، تتصارع في ليبيا حكومتان؛ حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، في طرابلس و"الحكومة المؤقتة" في مدينة البيضاء ، وهي تتبع مجلس النواب.